كل أساطير "الطب" فجر الاسلام هم علماء نباتات وعقاقير طبية فهل نستطيع أن نقول ان الصيادلة الان هم ابناء " ابن سينا والرازى وجابر بن حيان" !؟ فأين أصحاب العلوم الطبية ممن يحملون شهادة " صيدلى" الان ويبيعون بامبرز حريمى واطفال وكبار وشامبوهات وكريمات ومزيلات وصبغات الشعر والبارڤنات واحمر شفاة وادوات المكياج وليف استحمام وورق تواليت ! يتركون الصيدلية ليديرها البائع الذى قد يجهل القراءة أو خطورة ما يصرفه للمرضى من أدوية وكيماويات طبية ويرسلها " ديلفرى " مثل البقالات والسوبرماركات !؟ الاخطر انه يجرى إجراءات طبية محظورة على الصيدلى نفسه ولكن طالما سوف يدخل دخلا ماديا الصيدلية فهو المطلوب! لنتذكر دائما الفيلم السينمائى الرائع " حياة أو موت " والنداء المشهور " الدواء فيه سم قاتل " هذا بالإضافة إلى الرخصة الرسمية بحيازة المخدرات ؟! الصيدلية أصبحت تمارس التجارة تحت مسمى طبى !!؟ لذا كل الجامعات الخاصة أنشأت كليات للصيدلة لأنها تضمن لخريجيها أن وزارة الصحة تقوم بتعيينهم بدون مسوغ أو حاجة إليهم واصبحنا نجد اربع صيادلة فى وحدة طب أسرة فى الأقاليم من غير طبيب بشرى إلا يومين فى الأسبوع !؟ الصيدلة أصبحت السبوبة الكبري لاصحاب الكليات الخاصة التى أصبحت تغالى فى مصروفاتها بطريقة جنونية على حساب وزارة الصحة وضمان انها تعطيعهم دبلومات مهنية وزمالات ودراسات عليا حتى لو متفرغين فمرتباتهم وحوافزهم مصروفة ووظائفهم مضمونة !؟ ويستردوا مصاريفهم الدراسية فى تعليمهم الخاص ! أين نقابة الصيادلة من كل هذا واين التشريع القانونى بإلزام وجود صيدلى طول الوقت طالما الصيدلية مفتوحة للمواطنين ، واين التشريع فى الالتزام ببيع الأدوية والمستلزمات الطبية فقط ولابد من مراجعة ما يصرف عن الصيدلى نفسه واين التشريع من بيع الأدوية " ديلفرى " واين ... واين ... لذا كثرت سلاسل الصيدليات الكبرى فى معظم المدن دون رقابة أو تشريع واصبحت الصيدليات تساعد فى القضاء على البطالة للفئات التى لاتجد عملا ! ويقولك مساعد صيدلى مع أن "مساعد " صيدلى الغيت من المعهد الفنى الصحى من ايام الزعيم ناصر ! فهل نطمح مؤقتا بتشغيل الصيادلة الخريجين الجدد فى الصيدليات لإكسابهم الممارسة الفعلية لما درسوه وخبرات ومهارات ونضمن السلامة والأمان للمرضى ؟