سيطرت حالة من الغضب الشديد، عقب ظهور مفتى الديار التونسية، الشيخ محمد عثمان بطيخ، فى موقع إسرائيلي، والإدلاء بتصريحات للفضائية السابعة الإسرائيلية، وذلك من خلال تغطيتها لتظاهرة "حج اليهود التونسيين إلى معبد الغربية بجزيرة جربة التونسية". وتعجب عدد كبير من التونسييين، من ظهور "بطيخ"، متسائلين، هل تم خداعه أم كان بمحض إرادته وعلمه، مثلما حدث في الكثير من المرات من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تقدّم نفسها للمواطن التونسي أو المسؤولين على أساس أنها قنوات أوروبية، لكن في المقابل يبدو في التسجيل ميكروفون القناة وقد كتب عليه 7 واسم القناة باللغة العبرية، وهو ما دفع الغاضبين لاستبعاد فرضية عدم انتباهه لذلك. يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية سبق لها واخترقت الشارع التونسي، مثلما فعل مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية عند تغطيته لحادثة اغتيال الشهيد المهندس محمد الزواري، التابع لكتائب القسام، من قبل الموساد، أو من خلال توريط صحافية تونسية في ربط مباشر مع قناة "مكان 33" الإسرائيلية، في الوقت الذي كانت تعتقد فيه أنها تتدخل مع قناة تركية.