معاناة آخري يعانيها كلاً من التجار والمتعاملين، بالأخص فى مجال الملابس، الذى بات يحاصره جو من الكساد، وقلة المال، الذى أوقف حركة البيع بشكل كبير، ومازال النظام حتى الآن يواصل قراراته التى تتبع أوامر صندوق النقد الدولي، حيث أقربها هو جعل ملابس الصيف بالتقسيط. يحيي زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، أكد أن بيع الملابس الصيفية بالتقسيط هى مبادرة من غرفة صناعة الملابس الجاهزة، لأن موسم الشتاء كان به كساد كبير، مشيرًا إلى أن القدرة الشرائية للمواطن المصري ضعفت كثيرًا خلال المرحلة السابقة. وأضاف أن آليات تنفيذ هذه المبادرة كان بها بعض المشاكل، لأن البنوك كان عليها أن تُنشأ كروت ائتمانية للمواطنين، لكن تم التغاضي عن هذا الأمر بإتاحة تقسيط الملابس للموظفين فقط. وأشار إلى أن الغرفة ستحدد محلات معينة لبيع الملابس بالتقسيط، وهذا الأمر سيكون من خلال محلات كبيرة لتوفير احتياجات المواطن، لافتًا إلى أنه ينتظر تعاون حكومة الانقلاب لنجاح هذه المبادرة. وأكدت شعبة الملابس الجاهزة بغرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات أن نسبة الارتفاع في التكلفة تجاوزت 300% نتيجة زيادة الأجور، والرسوم، والكهرباء، وأن الطاقة الإنتاجية لمصانع القطاع انخفضت بنسبة 70%نتيجة الركود الذي تمر به الأسوق، مضيفة أن الزيادة التي طرأت على صادرات الملابس الجاهزة جاءت عبر المفروشات والتي لا تمثل أي قيمة مضافة للصناعة المصرية. ونددت الشعبة بالسياسات الاقتصادية التي يتبعها السيسي ونظامه والتي أدت إلى تراجع خطير في معدلات التنمية الصناعية، ودفعت مصانع الملابس إلى مرحلة الانهيار، مشيرة إلى أن المصانع لم تتمكن من تصريف إنتاجها على مدار السنوات الماضية في ظل انعدام القدرة الشرائية للمصريين تحت حكم السيسي. ومع انتهاء موسم الشتاء أكد تجار ومتعاملون أن الموسم كان صعبا جدا على المحلات التجارية في ظل الإقبال شبه المعدوم على الشراء، لافتين إلى أن القرارات التقشفية التي اتخذها السيسي تسببت في انعدام القدرة الشرائية للمصريين وزادت من الأعباء المفروضة عليهم.