رحب "محمد نبيل" عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، بأي مباردة سياسية تهدف لحلحلة الأزمة في البلاد بين كل أطراف الصراع . وعلق "نبيل" على مبادرة القيادي الإخواني السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كمال الهلباوي، التي تهدف لإنهاء الأزمة المصرية عبر تشكيل ما اسماه "مجلس حكماء" لصياغة رؤية متكاملة ، قائلًا "نرحب بهذه المبادرة وغيرها من المبادرات الأخرى، التي يمكن أن تساهم في إيجاد مخرج ما من الأزمة الراهنة". ولفت إلى أن مبادرة مجلس الحكماء الخاصة ب"الهلباوي" لم يتم طرحها عليهم حتى اللحظة ، مضيفا: "نتمنى أن تكون مطروحة لكل أطراف الصراع السياسي في مصر، بما فيها النظام الحاكم نفسه". وشدّد "نبيل" على أن "مصر في وضع حرج، وتحتاج من الحلفاء والخصوم تغليب لغة العقل والرشد والحكمة، وإعلاء مصلحة الوطن على الصراع السياسي". ولفت "نبيل" إلى أن الوقت الحالي لا يعطي أي مجال لنجاح أي مبادرات ما لم يدرك النظام ويعترف بأن هناك مشكلة وأزمة تعصف بالوطن ومقدراته"، مشيرًا إلى أن " "النظام لديه نشوة المنتصر، خاصة عقب الانتخابات الرئاسية، ومع ذلك نتمنى أن يكون هناك صوت عاقل داخل النظام، ليعي جيدا خطورة وكارثية بقاء الوضع على ما هو عليه؛ لأن نهاية الطريق الذي نمضي فيه دمار لمصر". واستطرد قائلا: "لا بد أن يتدخل العقلاء والحكماء في أسرع وقت لتصحيح المسار، لكن للأسف النظام حتى هذه اللحظة لم يظهر أي بادرة حسن نية للتعاطي مع أي مبادرة تهدف للخروج من الأزمة". والجدير بالذكر أن "الهلباوي" ، قد أطلق خلال حوارًا صحفيًا مع جريدة ، مباردة لإنهاء الأزمة في مصر بين أطراف الصراع السياسي ، عن طريق تشكيل ما أسماه "مجلس حكماء من شخصيات وطنية مصرية أو عربية أو دولية". ويضم مجلس الحكماء، كلا من عبد الرحمن سوار الذهب (الرئيس السابق للجمهورية السودانية)، ومرزوق الغانم (رئيس مجلس الأمة الكويتي)، وعبد العزيز بلخادم (رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق)، والصادق المهدي (رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان)، ومنير شفيق (مفكر فلسطيني)، ومعن بشور (مفكر وكاتب سياسي لبناني). ويُذكر أن حزب "البناء والتنمية" ، أعلن ترحيبة بمبادرة "كمال الهلباوي" . وأكد المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري خالد الشريف، خلال تصريحات صحفية ، أن حزبه يدعم "أي جهد ومبادرة تقوم على حل سياسي للأزمة المصرية، وترد الحقوق والمظالم لأهلها، وتنهي حالة الاستقطاب والانقسام في المجتمع، وتحافظ على الدولة المصرية". ودعا إلى "تفعيل الحوار بين كل الأطراف، وإيجاد قواسم مشتركة بين جميع المصريين"، مشددا على "أهمية الحوار كآلية من آليات الديمقراطية لحل الخصومات والنزاعات السياسية، ونخرج من قاموسنا السياسي التخوين والتكفير".