في الوقت الذي يخشى المصريون سد النهضة، ولا يحصل الأهالي على كوب ماء نظيف، والدولة ممثلة فى وزارة الرى تحارب التوسع فى الزراعات لتقليل مساحات الأرز المنزرعة، واستخدام طرق حديثة فى الرى لتقليل الفاقد فى استهلاك المياه، ونجد طبقة رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب «الكمبوندات» يستنفدون حقوق الملايين في المياه من أجل ملاعب الجولف وحمامات السباحة. هناك العديد من ملاعب الجولف فى مصر يسكنها رجال الأعمال، ومنها ملعب جولف «قطامية هايتسن، وأرض الجونة للجولف، والجولف فى بورتو مارينا، ومدينة أمارنتى جولف، وملعب الجولف فى ميراج سيتى، وملعب جولف أليجريا، وملعب جولف ومنتجع جولى فيل، وملعب جولف القطامية، ملعب جولف ستيلا دى مارى، وملعب جولف شتايجنبرجر الداو، ومنتجع استنجر بريج للجولف، ومنتجع الجولف بمرتفعات طابا، ومنتجع جولف الشلالات، ومنتجع دريم لاند للجولف والتنس، ومنتجع مدينة مكادى للجولف، ومنتجع وفندق فينيس جولف، ونادى الإسكندرية الرياضى، نادى الجزيرة. كما أن إجمالي المساحة المعلنة لملاعب الجولف فى مصر، مايقرب من 40 ألف فدان والتى تستهلك نحو 600 مليون متر مكعب مياه، إذ تبلغ مساحة الملعب الواحد 100 فدان، وكمية المياه التى يستهلكها تكفى لرى 10 أفدنة من المحاصيل الزراعية، وهذا من أجل عيون 2000 لاعب جولف فى مصر منهم 1400 من الأجانب بالإضافة إلى آلاف حمامات السباحة الموجودة داخل الفيلات والمنتجعات السياحية، وثلاثة آلاف بحيرة صناعية بمساحة 159 فداناً تستهلك سنوياً أكثر من 1.62 مليار متر مكعب من المياه.