قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن استخدام العدو الصهيوني، للقوة المميتة فى مواجهة مسيرات العودة الكبرى بفلسطين، يقوض مكانتها على المستوى الدولي ويدمر ديمقراطيتها المزعومة في الداخل، ويجعل الفلسطينيين في موقف أقوى منها. وتابعت الصحيفة، في نهاية هذا الأسبوع، سأل مبعوث الأممالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط: "كيف يساعد قتل طفل في غزة اليوم السلام؟ لا، إنه يغذي الغضب ويولد المزيد من القتل، كان نيكولاي ملادينوف محقاً في غضبه. وغرد نيكولاي بعدما أصيب مراهق فلسطيني برصاصة في رأسه من قناص بجيش الاحتلال الإسرائيلي بينما كان يحتج بشكل سلمي بالقرب من السياج الحدودي ضمن مسيرات العودة التي تنظم أسبوعيا على حدود قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفضت حكومة تل أبيب في البداية الدعوات لإجراء تحقيق، ولم تتنازل إلا بعدما دعا المجتمع الدولي الجيش إلى "وقف قتل الأطفال". واستخدام جنود الاحتلال للذخيرة الحية ضد المتظاهرين العزل إهانة؛ لكنه يتماشى مع المواقف الوحشية تجاه الفلسطينيين التي أصبحت طبيعية من السياسيين الإسرائيليين، لأن بعضهم يعتبر أن قتل بضع عشرات من الأشخاص وتشويه 1700 آخرين خلال الأسابيع الأربعة الماضية ثمن عادل يجب دفعه للحفاظ على غزة تحت السيطرة، ولإجبار الناس على الخضوع، ولكنه لا يحدث . وقالت الصحيفة، هذه الاحتجاجات تصور على أنها حملة غير عنيفة لتذكير العالم بأن الفلسطينيين الذين فرت عائلاتهم جراء الجرائم الوحشية التي نفذت ضدهم خلال قيام الاحتلال الإسرائيلي يعتبرون من حقهم العودة، مشيرة إلى أن "مسيرات العودة" التي تحدث أسبوعيا سوف تستمر حتى 15 مايو ذكرى "النكبة" المسمى الفلسطيني لقيام إسرائيل. وأضافت، بعد عقد من الحصار الاقتصادي، أصبحت غزة على حافة كارثة، والآن هي سجن ضخم لسكانه البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، وبحلول عام 2020، تقول الأممالمتحدة إن غزة سوف تصبح غير صالحة للسكن، الشريط هو قنبلة جاهزة للانفجار. وتابعت، رئيس الوزراء بنامين نتنياهو يستهدف مظاهرات "حق العودة"، وهذا سلوك يرفع معنويات الفلسطينيين، وكان من المفترض حل هذه القضايا من خلال المحادثات، وبدلاً من ذلك، انتهز نتنياهو الفرصة التي قدمها ترامب حول نقل السفارة الامريكية للقدس للحصول على مكاسب، ولكنها ستكون سريعة الزوال.