قالت وكالة الأنباء السويسرية، اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2018م، أن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل بسبب التعذيب على يد الأمن المصري، مازال يطارد قائد النظام العسكري عبدالفتاح السيسي، بالتزامن مع تصاعد الدعوات فى الشارع الإيطالي لتقديم الجناة للمحاكمة. ولفتت الوكالة إلى أن احتجاجات الإيطاليين على تعامل الحكومة الإيطالية مع ملف مقتل ريجيني لا تزال مستمرة، حيث خرجت مجموعات من الإيطاليين منذ أسابيع فى الشوارع الإيطالية حاملين لافتات صفراء تحمل صور ريجيني، اعتراضًا على تعامل حكومتهم مع القضية، علاوة على استمرار المناقشات الدائرة في هذا الصدد على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أشارت الوكالة السويسرية إلى استمرار اهتمام الرأى العام الكبير داخل الدولة الأوروبية بمقتل باحث جامعة كامبريدج، حتى باتت قضيته وكأنها جزء من الحياة اليومية للإيطاليين، لافتة إلى أن وسائل الإعلام الإيطالية- وفي مقدمتها الصحيفة اليومية الإيطالية "لا ريبوبليكا"- تشير دوما إلى أن حكومة السيسي متورطة في تلك الجريمة. وتابع التقرير الذي نشرته الوكالة، أن توقيت مقتل ريجينى زاد من الأمر غموضًا؛ لأن الحادث وقع فى ظروف سياسية متدهورة، كما أن تعامل نظام الانقلاب تجاه الحادث اتسم بالتراخى والإهمال، مما يزيد الشكوك حول تورطه. ولفتت الوكالة إلى أن الوفد الإيطالي الذى جاء إلى مصر في أعقاب مقتل ريجيني، واجه عقبات واضحة في البداية، مثل تلاعب الشهود فى أقوالهم، والمحو الغامض لمقاطع الفيديو لمكان ريجيني، ورفض الجهات الأمنية تنفيذ مطالبة المحققين الإيطاليين ببيانات المكالمات الهاتفية؛ بدافع أن ذلك الأمر يمثل انتهاكًا لقوانين الدستور. واختتمت تقريرها قائلة، "إن القتل المأساوى للشاب الإيطالى لا يمكن أن يتم محوه من ذاكرة الشعب الإيطالى، فهو مطروح بشكل يومى للنقاش فى كافة أنحاء إيطاليا". وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء إيطاليا باولو جينتيلوني، الخميس، إن بلاده لن تتوقف عن محاولة سبر أغوار قضية ريجيني، مضيفًا عبر حسابه على تويتر، "إيطاليا لم تنس القضية بعد مرور عامين من القتل المروع لجوليو ريجيني.. التزامُنا بالبحث عن الحقيقة متواصل".