لا تزال قضية مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" ، تشغل الرأي العام في روما ، وبالرغم من كل محاولات العسكر الحثيثة لإغلاق هذا الملف ، لكن لا يزال الجانب الإيطالي مصممًا على معرفة الحقيقة والوصول إليها ، مما يؤكد أن محاولات النظام قد بائت جميعها بالفشل. ورغم أن رئيس الوزراء الايطالي ، "باولو جينتيلوني" ، قد صرح قبل فتره إن السلطات المصرية تعاونت مع بلاده مؤخرًا ، بشأن مقتل "جوليو ريجيني"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن بلاده تعرضت للتضليل على مدار الأشهر الماضية. قال وزير الخارجية الإيطالي "أنجلينو ألفانو": إن إيطاليا لن تتوقف في قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني حتى تصل إلى الحقيقة حول أسباب مقتله. وأضاف "ألفانو" ، في كلمة أمام البرلمان الإيطالي ، "سنواصل اتباع الطريق بحزم وتعاون، الجهد سيستمر ويتواصل مع نفس التصميم الموجود حتى الآن". ونقلت الوكالة القومية المشتركة الإيطالية "أنسا" ، عن "ألفانو" قوله: "لن تتوقف حكومتنا في قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني لهذا الحد ، ولن نقف عن النقطة التى تضعها الحكومة المصرية ، فنحن سنعمل على معرفة الحقيقة كاملة". واشتكت إيطاليا مرارًا من عدم تعاون نظام العسكر في تحقيقات الحادث ، واستدعت سفيرها بالقاهرة إلى روما، في أبريل الماضي، للتشاور معه حول القضية، ولم ترسل إيطاليا حى الآن سفيرًا جديدًا لمصر. وفى ختام جلسة البرلمان التى تم عقدها امس الأربعاء ، وبحضور وزير الخارجية الإيطالي "أنجلينو ألفانو" ، أعلن البرلمان ، عن تخصيص منحة دراسية تحمل اسم الباحث الإيطالي ريجيني. وبحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية ، سيتمكن الفائز من الدراسة لمدة عامين في إيطاليا بالمدرسة الثانوية التي درس بها ريجيني قبل التحاقه بالجامعة ، وتستهدف المنحة الطلاب في سن السادسة عشر، وتبلغ قيمتها 43 ألف يورو.