كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن الأسباب التي أدت لتجاهل "الكونجرس" الأمريكي الفضائح الجنسية التي أُثيرت مؤخرًا، حول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. وقالت الجارديان، إن بيل كلينتون كاد يُعزل من منصبه بسبب فضيحة مماثلة، بعد الكشف عن إقامته علاقة مع مونيكا لوينسكي، المتدربة في البيت الأبيض خلال فترة رئاسته، ولكن في حالة ترامب، فإنه بالرغم من كثرة فضائحه إلا أن مسؤولي الكونجرس لا يشغلوا بالهم كثيرا، حتى بعد نشر تقارير تزعم إقامته علاقة مع عارضة أزياء سابقة. وترى الجارديان أن القادة في الكونجرس يتعاملون مع مسألة الفضائح الجنسية بازدواجية، إذ أنهم نددوا بما فعله كلينتون، ولكنهم لم يحركوا ساكنا فيما يتعلق بفضائح ترامب. ومع ذلك، لا تعتبر الصحيفة البريطانية هذه الازدواجية غريبة، فوفقا لخبراء سياسيين فإن هناك 4 عوامل رئيسية تميز بين عصر ترامب وعصر كلينتون، وهم: · أصبح الوضع السياسي في أمريكا بعد كلينتون أشبه بنظام القبيلة، ويستغل الساسة الانقسامات داخل الحزب الواحد لصالحهم. · لا يعد الديمقراطيون يهتمون كثيرا بالفضائح الجنسية، ويرفضون التظاهر بالاهتمام، فأصبحوا مثل الجمهوريين الذين لا يهتمون فعلا. · هناك الكثير من الفضائح في سجل ترامب السياسي بخلاف فضائحه الجنسية. · تسببت تصرفات ترامب في احداث خلل في البوصلة الإخلاقية في المجتمع الأمريكي.