(لهذا تنهار بلادنا ويتم الانقضاض بكل سهولة على ثورتنا ومسارها.. ماذا يريدون من بلادنا بعد أن وصلنا إلي تلك المرحلة)، تلك التعليقات وأكثر عبر عنها مواطنين توانسة بعدما تم تداول أخبار مؤكدة من حضور السفير التونسي فى بلجيكا جلسة رسمية هناك لمناقشة أوضاع بلاده وهو فى حالة "سكّر". كشف تلك الفضيحة بعد وسائل إعلامية مختلفة "محلية وعالمية"، النائب عن الاتحاد الوطين الحر طارق الفتيت، الذي قال فى كلمة أمام البرلمان، أن سفير تونس في بلجيكا حضر جلسة في بلجيكا لمناقشة الأوضاع في تونس وهو في حالة سكر. وأضاف: ان السفير سخر من الانتقال الديمقراطي بالبلاد، ومن الانتخابات البلدية، كما أنه كان واضح أن يستهزأ بمسار الثورة بأكملة. وطالب الفتيتي بضرورة التصدي لتجاوزات بعض المسؤولين في الدولة وممثليها في الخارج. وجاء ردّ الخارجية التونسية سريعا حيث نفى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، صبري باش طبجي، نفيا قطعيا ما جاء في تصريحات النائب، طارق الفتيتي ، التي اتهم فيها سفير تونس في بلجيكا والبرلمان الاوروبي بأنه حضر أشغال لجنة برلمانية أوروبية وهو في حالة سكر واستهزء بعملية الانتقال الديمقراطي في تونس. وقال، صبري باش طبجي، أن الوزارة ترفض قطعيا هذه الاتهامات التي تشكك في وطنية السفير وتستهزىء بمهمته في الدفاع عن مصالح بلادنا في الخارج وتحسين صورتها قائلا من غير المعقول ومن المستحيل أن يكون أي ديبلوماسي خلال أدائه لمهامه في حالة سكر. وأكد، في سياق متصل، أن هذه الاتهامات قد أساءت جدا لمعنويات السلك الديبلوماسي التونسي داعيا النائب طارق الفتيتي الى الارتقاء بخطابه وتقديم براهينه للخارجية التونسية.