اعتبر خبير عراقي تأكيد اوباما على انسحاب قوات بلاده من العراق في نهاية العام الجاري بأنه يأتي للدعاية الانتخابية بعد تدني شعبيته بسبب الأزمة المالية والاقتصادية في الولاياتالمتحدة، مؤكدا أن واشنطن لم تأت للعراق وللعراقيين بشيء بعد 8 سنوات من الاحتلال. وقال الباحث في الشئون السياسية طالب الصراف: إن انسحاب القوات الأميركية من العراق هو نصر (انتخاباتي) للرئيس الأميركي وذلك إن اوباما أعلن لشعبه إن مهمة جيشه قد انتهت في العراق وان الجنود سيعودون لبلادهم. وأضاف الصراف إن الشعب العراقي لا يحتمل بقاء المحتل الأميركي على أرضه بعد أكثر من 8 سنوات ، معتبرا أن الأميركيين أيضا تعبوا من الحرب وتحملوا اعباءا مالية كبيرة، مشيرا إلى أن الشعب الأميركي لم يرض منذ البداية بالذهاب إلى الحرب في العراق. واعتبر إن نصر اوباما في هذا الانسحاب هو انتخاباتي خاصة وانه في حالة متردية في شعبيته وكذلك جراء الوضع الاقتصادي السيئ في الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى إن الصحافة الغربية تتحدث عن جعل الجيش الأميركي الكويت محطة وقاعدة لمساعدة العراق متى ما طلبت الحكومة العراقية ذلك. وحذر الصراف الحكومة العراقية من المحاسبة إذا ما طلبت يوما قوات الاحتلال بالعودة إلى البلاد بعد انسحابها، منوها إلى أن هناك من يحاول أن يتصيد في الماء العكر واستمالة الولاياتالمتحدة إلى جانبه لأغراضه الخاصة عبر المطالبة ببقاء قواتها في العراق. وانتقد الباحث في الشئون السياسية طالب الصراف رفض الكويت لإخراج العراق من تحت طائلة البند السابع لميثاق الأممالمتحدة واعتبر أن ذلك يأتي بأمر من واشنطن، رافضا دعوة رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري إلى بقاء القوات الأميركية في العراق حتى عام 2020، مؤكدا أن الأميركيين لم يأتوا بشيء للعراق والعراقيين بعد 8 سنوات من الاحتلال. واتهم الصراف الأميركيين بإتباع سياسة الاعتماد على الأقليات وترك الأكثرية ، معتبرا أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تطبق الديمقراطية في العراق وإنما تريد ديكتاتورية الأقليات، من خلال دعمها لقائمة إلى التساوى في الانتخابات مع الأكثرية في البرلمان الذي أصبح اليوم مشلولا بفعل ذلك ولم يتخذ أي قرار ايجابي حتى الآن.