نفى الرئيس السوداني "عمر البشير" وجود حملات للتطهير العرقي في إقليم دارفور السوداني المضطرب واصفًا التقارير الغربية حول هذا الشأن بأنها مبالغ فيها فضلاً عن أنها عارية تمامًا من الصحة. وأكد البشير الذي كان يتحدث عبر الأقمار الصناعية إلى مؤتمر عقد في مدينة ديترويت في الولاياتالمتحدة أن حكومة الخرطوم ترحب بأية مساعدة من شأنها تثبيت الأمن والاستقرار في الإقليم شريطة أن لا تنتقص هذه المساعدة من سيادة السودان. وفي السياق ذاته أصر الرئيس البشير - بحسب "هيئة الإذاعة البريطانية"- على نفي الاتهامات الأمريكية - الأوروبية لحكومة الخرطوم بدعم ميليشيا الجنجاويد، وهي الميليشيا المتهمة بارتكاب الانتهاكات في دارفور. كما اتهم البشير المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على حكومته ب"غير وجه حق" مستنكرًا التقارير الأوروبية والأمريكية التي تشير إلى سقوط 400 ألف ضحية في الإقليم السوداني، مؤكدًا أن القتلى لا يتجاوزون بأية حال من الأحوال التسعة آلاف. جدير بالذكر أن البشير أجرى في العاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء الماضي محادثات مع زعماء جماعات التمرد في دارفور، الذين لم يوقّعوا على اتفاقية أبوجا للسلام في مايو 2005، في مساعٍ لإدماج تلك الجماعات في اتفاقية أبوجا، في محاولة لتخفيف الضغوط القوية التي يمارسها المجتمع الدولي على الخرطوم لتنفيذ القرار الدولي 1706، الذي نصّ على نشر قوة دولية في دارفور، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة السودانية؛ لأنه يضع البلاد تحت "الوصاية".