القاهرة أسماء الحسيني دارفور سمير السيد: يختتم اليوم مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي المندوبين الدائمين برئاسة الأمين العام للجامعة عمرو موسي, زيارة تاريخية لإقليم دارفور السوداني بعقد اجتماع استثنائي للمجلس ظهرا في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لبحث تطورات الأزمة في الاقليم وتوجيه رسالة دعم وتضامن للسودان يليه لقاء مع قيادات بعثة الأممالمتحدة الاتحاد الإفريقي للسلم يوناميد الدولية, قبل أن ينتقل وفد الجامعة في اليوم نفسه إلي القصر الرئاسي بالخرطوم للقاء الرئيس السوداني عمر البشير.وقام الوفد خلال الزيارة غير المسبوقة التي استمرت يومين بافتتاح عدد من المشروعات الخدمية التي قامت الجامعة بتنفيذها بالمشاركة مع الحكومة السودانية في اطار سياسة التوطين الطوعي للنازخين, بواقع3 قري متكاملة نموذجية موزعة علي ولايات دارفور الثلاث وهي قرية هييلا كناري بولاية غرب دارفور وموراي جانقي بولاية جنوب, وبركة بولاية شمال, اضافة إلي تقديم مراكز طبية متحركة وبعض آبار المياه. وتضم المشروعات التي افتتحت في كل قرية,30 مسكنا, ومدرسة ومسجدا, ومركزا للشرطة, ومركزا طبيا, وناديا اجتماعيا, إلي جانب توفير الكهرباء والمياه. بهذه المشروعات تصل نسبة الوجود العربي في دارفور) بواقع تأهيل93 قرية تمت تغذيتها بالخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه( إلي حوالي33% من حجم الوجود الدولي عموما بالاقليم, وبلغت قيمة المشروعات التي أنشئت في الاقليم سواء في اطار جهود الجامعة العربية أو العلاقات الثنائية بين السودان وعدد من الدول حوالي65 مليون دولار. من ناحية أخري انطلقت أمس الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري في السودان في ابريل المقبل, وسط تأكيدات من حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير بارتفاع فرص رئيسه في الفوز في الانتخابات المقبلة, بينما واصلت الأحزاب المعارضة التشكيك في إمكان الفوز اذا ما جرت الانتخابات في أجواء نزيهة ومحايدة. وقال كمال حسن علي القيادي البارز بحزب البشير, إن حزبه سيمضي في طريق الانتخابات غير عابيء بالأصوات التي تريد تأجيلها أو التوافق علي رئيس بدون انتخابات, واصفا تلك الدعوات بأنها جاءت متأخرة جدا. وأضاف أن حزبه يري أن الانتخابات والتداول السلمي للسلطة هو طريق الحل السلمي في السودان, وأضاف نريد أن نعيد السلطة للشعب السوداني ليقول كلمته ورأيه فيما يحدث. وأكد ثقته في قدرة الشعب السوداني علي اختيار الرئيس المقبل, وقال إن البشير هو المرشح الأوفر حظا لمنصب الرئيس, مشيرا الي أنه يملك كل المقومات التي تؤهله لذلك, عبر الانجازات التي استطاع تحقيقها في مجال التنمية والحفاظ علي استقلالية السودان علي مدي العشرين عاما الماضية, وعبر شخصيته القريبة من مواطنيه. وأضاف أن فرص أبرز منافسين للبشير وهما الصادق المهدي رئيس حزب الأمة, وياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية ليست كبيرة اذا ما قورنت بالبشير, مؤكدا أنه سيكون من الصعب علي المهدي الحصول علي أصوات خارج حزب الأمة.