شيعت تركيا جنودها الخمسة والعشرين الذين قتلوا على ايدي مسلحين من حزب العمال الكردستاني على الحدود مع العراق.واقيمت مراسم عسكرية في مدينة فان بحضور عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية. وتم تنكيس الأعلام التركية من فوق المباني الحكومية والمنازل في المدن التركية في مختلف أنحاء البلاد في حين تجمع المتظاهرون في مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة وسط شعارات تندد بحزب العمال الكردستاني. وحمل الجنود في محافظة فان بجنوب شرق تركيا نعوش القتلى الهجوم ملفوفة بالعلم التركي الي طائرة عسكرية تمهيدا لنقلها الى مسقط رأسهم لدفنها، وتقدم كل نعش جندي يرتدي قبعة بيضاء يحمل صورة للقتيل. وأجرى السياسي البارز في شمال العراق نيجيرفان بارزاني محادثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة للتعبير عن تضامن حكومة اقليم كردستان مع تركيا. وقال بارزاني للصحفيين بعد المحادثات: "ان مسعود بارزاني سيرفع مستوى التعاون الأمني مع تركيا وسيزور أنقرة في المستقبل القريب". وفي ذات السياق، عقد البرلمان التركي في أنقرة جلسة خاصة اليوم لمناقشة اجراءات الرد المحتملة على الهجوم. ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليش دارأوغلو رئيس الوزراء رجب طيب أرودغان الى الاستقالة كما اقترح دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان اعادة فرض حالة الطوارئ في جنوب شرق تركيا. من جهته، هاجم أرودغان سياسات أحزاب المعارضة تجاه المسألة الكردية وأكد أن العملية العسكرية التي بدأت بعد ساعات من وقوع الهجوم قبل فجر الأربعاء، متواصلة في شمال العراق. وقال اردوغان للصحفيين: "هذه العملية جزء من الحل الجمهورية التركية مصممة علي معالجة هذه القضية"، مضيفا "أن تفاصيل الهجوم في شمال العراق سيجري نشرها بعد انتهائه".