استقبل أهالي الجولان السوري المحتل، أسيرهم المحرر ضمن صفقةٍ لتبادل الأسرى بين الجانب الفلسطيني والصهيوني، وسط هتافات الحرية وتأييد الثورة السورية. فيما فضّلت الحكومة السورية تجاهل الخبر، جراء إعلان الأسير تأييده للثورة التي تشهدها بلاده. ورفض وئام عماشة وعائلته ومستقبلوه رفع صور بشار الأسد في مهرجان استقباله، بعد أن هدد مؤيدون للنظام السوري في الجولان بمقاطعة الاستقبال في حال رفضه. واعتقلت السلطات الصهيونية عماشة عام 2001 من أحد مشافي الجولان التي كان يتلقى فيها العلاج من جروح أصيب بها أثناء محاولته زرع اللغم، وحكمت عليه السلطات الصهيونية خمس سنوات. وتمرد وئام داخل السجن، وانخرط في التخطيط لعملية اختطاف جندي صهيوني بهدف مبادلته، ما أدى في 2005 إلى إدانته بالسجن 20 سنة، مضافاً عليها 18 شهراً لرفضه دفع غرامة ماليه تزيد على 8 آلاف دولار. ورغم ترحيب دمشق بالإفراج عن الأسرى المحررين ضمن صفقة تبادل للأسرى والتي تتضمن إطلاق سراح 1027 سجيناً فلسطينياً كانوا محتجزين داخل السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن الجندي الصهيونى المسجون لدى حماس جلعاد شاليط، وإفرادها لخبر الصفقة حيزاً مهماً في وسائل الإعلام الرسمية، غاب خبر الإفراج عن الأسير في وسائل الإعلام والصحف في سوريا. وكتبت صفحة "تنسيقية السويداء "، نحن لا نستغرب تجاهل الإعلام السوري الممانع لخبر إطلاق سراح أحد الأسرى السوريين بسبب مواقفه البطولية خارج وداخل المعتقل بعد إضرابه عن الطعام تضامناً مع ثورة الشعب السوري. وكان عماشة قد أعلن خلال وجوده في سجن الجلبوع الصهيونى ، عبر بيان أصدره في 23 مايو الماضي، تأييده للثورة السورية. وقال عماشة في بيانه "غداً الرابع والعشرين من أيار، أعلن ومن داخل زنزانتي في السجون الصهيونية الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ما يمارسه النظام السوري من اعتقال تعسفي وسفك دماء السوريين العُزل وصل حد المجازر الجماعية". وكان احتجاجه أيضاً على ما اعتبره تضامناً مع المحتجين ودعماً لمطالبهم بالحرية والكرامة الوطنية، معتبراً أن الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والانتقال السلمي للسلطة وبناء الدولة المدنية الحديثة، هي أهم توازن استراتيجي يمكن أن تحدثه سوريا في مواجهة الكيان الصهيونى واستعادة الأراضي العربية المحتلة، على حد تعبيره.