كشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال حواره مع برنامج "الحقيقة"، عن سر الخلاف بين قطروالإمارات . أشار "عبد الرحمن آل ثاني" ، أن بداية الأزمة بين الدوحة وأبو ظبي ، بدء قبل شهرين من المقاطعة الخليجية ، بسبب زوجة أحد المعارضين الإماراتيين. وقال آل ثاني إلى أن "زوجة أحد المطلوبين في الإمارات كانت بالدوحة عند أقاربها"، مضيفاً أن "ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، طلب تسليمها، بعد أن غادر زوجها إلى بريطانيا"، لكن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رفض طلب الإمارات. وأضاف، أن الأمير تميم اعتذر عن الطلب الإماراتي؛ "لأنها غير مطلوبة جنائياً، وأن ذلك يعتبر مخالفة للدستور". واستكمل وزير الخارجية: "نقلتُ بنفسي ردَّ سمو الأمير للإخوة بالإمارات؛ بأن وجود المرأة في قطر بشكل قانوني، ولم ترتكب أي مخالفة قانونية". وكشف "آل ثاني" عن أن الإمارات هددت قطر بقطع جميع الاتفاقيات الأمنية حال لم تسلم الدوجة زوجة المعارض، وفي المقابل عرضت وقفت الحملات الإعلامية ضد قطر. وتابع القول: "ذهبنا إلى السعودية وشرحنا خلافنا مع الإمارات، وطلبنا أن تكون المملكة طرفاً محايداً في هذه القضية". وزير الخارجية القطري قال إن ولي عهد السعودية السابق، الأمير محمد بن نايف، أكد أن بلاده "لن تتدخَّل في قضية تسليم السيدة المطلوبة للإمارات. فذلك ليس من شيم العرب والخليجيين". وجدير بالذكر أن كلًا من "السعودية والإمارات والبحرين" في يونيو 2017 ، أعلنوا مقاطعة دولة قطر سياسية بزعم دعم الإرهاب، وهي التهمة التي تنفيها الدوحة.