قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن بلاده ستجري محادثات مع حركة طالبان باكستان في حالة واحدة فقط هي أن يلقي مقاتلوها السلاح. وأضاف في مؤتمر صحفي أن طالبان " لا يمكنها أن تحتفظ بالكلاشينكوف وتجري محادثات في الوقت نفسه ، .. هذا لن يحدث".وأكد أن ذلك هو الحد الأدنى المطلوب لأي محادثات. لكن تقارير المراسلين تقول إن تصريحات وزير الداخلية قد لا تعكس الموقف الرسمي للحكومة الباكستانية. وكانت إسلام آباد قد توصلت في الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع مسلحي طالبان المنتشرين في منطقة القبائل المتاخمة للحدود الأفغانية. وأثار هذا الاتفاق انتقادات أمريكية واعتبر مسئولون أمريكيون حينها إن باكستان توفر ملاذا آمنا للمسلحين الذين يتسللون عبر الحدود لتنفيذ هجمات ضد قوات حلف شمال الأطلسي(الناتو) في أفغانستان. وسبق للجيش الباكستاني أن نفذ عمليات عسكرية ضد مسلحي طالبان باكستان في المناطق الجبلية النائية على طول الحدود مع أفغانستان. لكن محللين يرون أن هذه العمليات لم تنج في وقف هجمات الحركة التي تشبه في صلتها بتنظيم القاعدة. وأشار الجانبان مؤخرا إلى استعدادهما لإجراء محادثات، ويستبعد المراقبون موافقة طالبان على أي اقتراح بنزع سلاحها. ومنذ عام 2007 شنت طالبان سلسلة هجمات وتفجيرات انتحارية في أنحاء باكستان. وفي أوائل هذا العام صرح قيادي في طالبان باكستان أن أي محادثات مع إسلام آباد لن تنجح قبل الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية من أفغانستان عام2014. جاء ذلك بينما تضغط واشنطن على الحكومة الباكستانية لشن المزيد من العمليات العسكرية ضد طالبان. من جهة أخرى كشف مالك عما وصفه بمؤامرة لجماعات مسلحة لخطف بيلاوال بوتو نجل الرئيس آصف زرداي ورئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو. وأكد أيضا ان مسلحين يحتجزون حاليا شهباز تاسير نجل حاكم إقليم البنجاب الذي اغتيل هذا العام سلمان تاسير. وأوضح أن أربعة مسلحين اعترضوا سيارة شهباز في أغسطس الماضي في لاهور بعد نحو سبعة أشهر من اغتيال والده الذي كان معارضا لقانون "التجديف".