نظم مئات النشطاء الحقوقيين المغاربة تظاهرة، بمدينة جرادة شرقي المغرب، للمطالبة بتحسين ظروفها وتنميتها، على خلفية مصرع شابين، أمس الأول الجمعة، إثر انهيار منجم للفحم الحجري. ولقي شابان (شقيقان 23 و30 عاما) مصرعهما، خلال حفرهما بحثا عن الفحم، في مدينة جرادة، حسب وسائل إعلام محلية. وردد المشاركون في التظاهرة التي دعا إليها نشطاء حقوقيون، شعارات تطالب بتوفير فرص عمل لشباب المدينة، والعمل على تنميتها اقتصاديا واجتماعيا. ورفع المحتجون لافتات دعوا فيها إلى تحقيق مطالب المواطنين الاجتماعية والاقتصادية وإطلاق مشاريع بالمدينة. وقال الناشط الحقوقي، بكيك سفيان، للأناضول إن "الاحتجاج جاء للمطالبة بتنمية المدينة، ورفع التهميش عنها". وأشار إلى أن وقْع حادثة الشابين كان صعبا على المدينة، وجعل مواطنيها يطالبون بتحسين أوضاعهم، عبر الاحتجاج لليوم الثاني على التوالي". ودعا سفيان الحكومة المغربية إلى إطلاق برامج لتنمية المنطقة، في ظل وجود تداعيات سلبية من عمل الشباب في استخراج الفحم. وقال غزيلي عبد المولى عضو جمعية "إسعاف" (غير حكومية) إن "المدينة تعاني من ضعف القدرة الشرائية للسكان، منذ إغلاق شركة مفاحم المغرب". واعتبر خلال التظاهرة، أن ذلك "دفع الناس نحو العمل في مناجم استخراج الفحم، الأمر الذي تسبب في العديد من حوادث الوفاة". وتشتهر مدينة جرادة بمناجم الفحم الحجري. وقد أدى قرار إغلاق شركة استخراج الفحم من مناجم المنطقة سنة 1998، إلا ذهاب الشباب نحو العمل تحت ظروف غير آمنة.