أعلن نواب بالبرلمان الجزائري، عن قيامهم بتسليم مذكرة احتجاج ورفض رسمي، للسفير الأمريكي ببلادهم، جون دي روشي، طالبوا فيها واشنطن التراجع عن تنفيذ قرار ترامب، بشأن القدس، واحترام القرارات الدولية حول هذه المدينةالمحتلة. ووفق بيانٍ للكتلة النيابية ل"حركة مجتمع السلم" (أكبر حزب إسلامي)، فإن "مذكرة الاحتجاج عبّرت عن قناعة وعقيدة الشعب تجاه القضية الفلسطينية"، مطالبين ب"الالتزام بالقرارات الدولية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني". على الصعيد الشعبي، شهدت عشرات الجامعات الجزائرية مشاركة آلاف الطلبة في مسيرات منددة بما سموها"محاولة بيع الأقصى والقدس"، وامتد الحراك إلى ولايات عديدة من وهران في الغرب إلى قسنطينة في الشرق، وتميّزت بمشاركة فئات مختلفة أكدت وقوف الجزائريين مع فلسطينوالقدس. من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل مغادرته طهران إلى أسطنبول للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي أن قرار ترامب حول نقل السفارة الأميركية إلى القدسالمحتلة كان وقحا لأن القدس قبلة المسلمين الأولى وهي مدينة مقدسة للجميع. وشدد الرئيس روحاني أن الصهاينة هم الغرباء في مدينة القدس والعالم الاسلامي يستطيع احباط المؤامرات ضده من خلال وحدته. وأضاف روحاني أن أغلب السياسيين في العالم احتجوا على قرار ترامب مشددا أن على العالم أن يترقب أي شيء نتيجة القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي. ونوّه روحاني أن القدس والقضية الفلسطينية عادتا في صلب اهتمامات المسلمين الذين سيحققون نصرا كبيرا بتصديهم لقرار ترامب عبر الوحدة بينهم. وشدد روحاني أن المنطقة ستواجه كارثة كبيرة اذا لم يتراجع ترامب عن قراره وفي مصر استمر الشعب المصري بالتظاهرات المستنكرة للقرار الأميركي، وما وصفوه ب"تخاذل الأنظمة والحكام العرب"، مؤكدين أن القدس لن تكون إلا عربية. ورفعت الجماهير العلم الفلسطيني، وجابت شوارع العاصمة بلافتات منددة بما سموه "بيع القدس بالدولار". على الصعيد التركي، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن "الولاياتالمتحدة بقرارها حول القدس، باتت شريكة في الدماء المسفوكة". وأضاف خلال كلمة بمناسبة يوم حقوق الإنسان، في أنقرة، "ندرك يوم حقوق الإنسان، في الوقت الذي يتم فيه ضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط، ولا سيما في القدس". وشدد على عدم اعتراف تركيا بقرار ترامب، قائلاً إن "إعلان ترامب غير ملزم لنا ولا للقدس". وتستضيف إسطنبول اليوم مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي لبحث الإعلان الأميركي. على صعيد الشارع، تواصلت الوقفات الاحتجاجية، أمس، في عدة ولايات تركية، نظمتها منظمات مجتمع مدني، ونقابات، على رأسها نقابة موظفي القطاع العام.