أجمعت الفصائل الفلسطينية المختلفة، أن المقاومة هي السلاح الأمثل لردع جرائم العدو الصهيوني، وعمليات الاستيطان التي يقوم بها، مؤكدين فى الوقت ذاته أن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية هي الحل المكمل للمقاومة، فكلاهما غير بعيد عن الآخر، بل إنهما جزئين لا يفترقا. وفي هذا السياق، يقول حسام بدران -المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس- أن الرد الأمثل لوقف اعتداءات الصهاينة والمستوطنين، يأتي بقوة سواعد المقاومين وسلاحهم. وأضاف فى بيان صحفي ردًا على مقتل شاب فلسطيني برصاص مستوطن ببلدة قصرة بنابلس، على أن جريمة قتل المواطن، ويدعى "محمد عودة"، يجب أن لا تمر دون رد المقاومة في الضفة الغربية. وأشار إلى تزايد اعتداءات المستوطنين في الآونة الأخيرة، داعيًا السلطة الفلسطينية إلى حماية المقاومة ودعمها، "للقيام بدورها في حماية شعبنا من الجرائم الإسرائيلية". وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة (حكومي)، غسان دغلس، إن المواطن "عودة" (48 عامًا)، أصيب برصاص حي في الصدر، ونقل على إثرها للعلاج في مستشفيات مدينة نابلس، أين تم الإعلان عن وفاته. وعلى صعيد متصل أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، أن استمرار وتصاعد العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه هي الرد الأمثل على سياسات التوسع والضم والتهويد والاستيطان التي تنتهجها قوات الاحتلال لطرد أهلنا وتهجيرهم والتضييق عليهم. وأوضح شهاب في تصريح صحفي نُشر سابقًا، أن العمليات البطولة ضد قوات الاحتلال تُعبر عن جميع أبناء شعبنا في ظل تخاذل العالم عن رفع الظلم، واتخاذ مواقف تردع إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا. وقال: إن محاولات الاحتلال لتشريع الاستيطان وتهويد القدس ستفشل أمام إرادة شعبنا الذي يدافع عن حقه ولا يقبل أبداً المساومة أو التفريط به". ودعا شهاب، إلى وقف التنسيق الأمني والتخلي عن كل الأوهام التي كانت سبباً في المأزق الراهن والتي وفرت للاحتلال الفرصة لتنفيذ مخططاته التوسعية والعدوانية وفي سياق غير بعيد، ندد النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بالاعتداءات المتواصلة لقطعان المستوطنين في مختلف المناطق، وكذلك محاولات المتطرفين اضرام النار في مسجد في القدس، مشيرا إلى أن هذا التصعيد المتعمد من قبل المستوطنين يستوجب من المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني . وحمل النائب "أبو ليلي" حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات التي تنفذ تحت مرأى ومسمع جيش الاحتلال الصهيوني الذي يعمل على توفير الحماية وتامين كافة الامكانيات للمستوطنين للقيام بتنفيذ هجمات منظمة ومعدة مسبقا ضمن مخطط اسرائيلي يهدف بالدرجة الأولى إلى ارهاب أبناء شعبنا والسيطرة على ممتلكاته ومصادرة ارضه وتوسيع الاستيطان من خلال نهب المزيد من الأراضي . وأضاف النائب أبو ليلى إن السبيل الوحيد لوقف هذه الاعتداءات التي باتت تنفذ بشكل يومي من قبل المستوطنين المتطرفين تتطلب تصعيد المقاومة الشعبية بكل الاتجاهات لرفع كلفة استمرار الاحتلال وصولاً إلى إجباره على الانسحاب من الاراضي الفلسطينية ، مشيرا الى ان الارتقاء بالمقاومة الشعبية إلى مستوى الانتفاضة الشعبية الشاملة هو مهمة نضالية ملموسة تتطلب إنضاج الحركة الجماهيرية وتوفير مقومات استنهاضها. وطالب النائب ابو ليلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياتة حيال ما ينفذ من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني ، ووضع حد لكافة الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيها مدعوما من حكومة اليمن المتطرف التي تسعى الى تدهور الاوضاع وانفجارها ، مشيرا الى ان الانتهاكات الاسرائيلية تستوجب وقفة جديه من المجتمع الدولي للجم اسرائيل ووقفها عن الاستمرار في ممارساتها التي تتعرض وكافة الاتفاقيات الدولية .