أفادت مصادر في الشرطة العراقية بارتفاع حصيلة قتلى الانفجارات التي ضربت أماكن متفرقة في بغداد صباح اليوم الأربعاء إلى 21 قتيلا وعشرات الجرحى. وكانت مصادر في الداخلية العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل ما يزيد على 12 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً وأفاد مسئولون عراقيون بوقوع أربعة انفجارات على الأقل، وقالوا إن قنبلة خامسة انفجرت بالقرب من مقر وزارة الداخلية، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا. وفي تفاصيل الهجمات، استهدف تفجيران انتحاريان مقار أمنية، وضرب الأول نقطة أمنية في ضاحية "الكرادة"، بوسط بغداد، موقعاً خمسة قتلى و10 مصابين، بينما وقع الهجوم الآخر في ضاحية "الحرية"، شمالي العاصمة، وأسفر عن مقتل أربعة وجرح 19 آخرين. ونفذ الهجومان بسيارات ملغومة، وفق ما ذكرت المصادر. وتسبب انفجار قنبلة جنوب غربي بغداد في إصابة ثلاثة أفراد أمن بجراح، فيما لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم بانفجار سيارة، أسفر كذلك عن إصابة 11 بجراح. وفي هجوم منفصل قتل احد المارة وأصيب 12 شخصا آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا يقل عميد في الجيش العراقي أثناء مروره بمنطقة الحرية شمال غربي بغداد. وتعرضت إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية في حي الجهاد غربي بغداد إلى إطلاق نار من أسلحة كاتمة للصوت مما أدى إلى جرح عنصرين من عناصر الشرطة. كما أسفر انفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارة ضابط برتبة كبيرة في الداخلية العراقية في منطقة الصليخ عن إصابته بجروح خطيرة نقل أثرها إلى المستشفى. وأكدت مصادر طبية في مستشفى اليرموك إنها تسلمت ستة جرحى بينهم ضابط برتبة رائد في الشرطة أصيب في انفجار سيارة مفخخة في حي الإعلام. تأتي سلسلة التفجيرات بعد أقل من أسبوعين من مقتل وإصابة 50 شخصاً، بتفجير نُفذ بسيارة ملغومة، استهدف مجلس عزاء جنوب مدينة "الحلة"، مطلع الشهر الجاري. ورغم تراجع حدة العنف في العراق خلال السنوات الأخيرة، إلا أن التفجيرات أصبحت سمة يومية تستهدف معظم أنحاء البلاد.