وافقت حكومة الكيان الصهيوني على طلب للقاهرة بنشر فرقة إضافية من الجيش المصرى فى شبه جزيرة سيناء على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الصهيونية المصرية ، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية. وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية كانت طلبت من تل أبيب الموافقة على هذا الإجراء ل«الحيلولة دون ارتكاب أى عناصر إرهابية لعمليات تخريبية كتلك التى ارتكبت على طريق ايلات قبل شهر ونصف الشهر» وأدت إلى مقتل ثمانية صهيونيين في منطقة إيلات. وبعد ساعات من هجوم إيلات أطلق جيش الاحتلال الصهيوني نيرانا على عناصر من قوات الأمن المصرى؛ مما أودى بحياة عناصر منهم، وتسبب فى أخطر أزمة دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب، أجلت على إثرها الأخيرة طاقمها الدبلوماسي من مصر بعد محاولة محتجين غاضبين اقتحام مقر السفارة الصهيونية. وبحسب الصحيفة فإن الفرقة الجديدة ستنضم إلى الفرق العسكرية الأربع عشرة فرقة عسكرية الموجودة فى سيناء، مشددة على أن هذه هى أول مرة يتم فيها نشر قوات مصرية إضافية فى سيناء منذ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، على حد قولها. أوضحت الصحيفة أن شبة جزيرة سيناء تعتبر هدفًا سياحيًا مطلوبًا للغاية بين المواطنين الصهيونيين، وهناك الآلاف منهم يستجمون في مواقع الفنادق في المناطق الساحلية الممتدة هناك، ومع ذلك، على ضوء الوضع في مصر، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع مبارك، لا يوصون في الكيان الصهيوني بتحمل مخاطرة السفر إلى سيناء. كماأن شبة جزيرة سيناء أصبحت أحد المسارات الرئيسية الخاصة بتهريب السلاح للمنظمات الإرهابية في قطاع غزة، ويبذل الجيش المصري جهودًا للكشف عن التنظيمات في المنطقة، ومثلا منظمات إرهابية دولية – مثل تنظيم القاعدة، والذي أخذ زمام السيطرة على سيناء، وفي الماضي كشفت القوات عددًا من مخازن السلاح الكبرى. فى هذا السياق، حذرت هيئة «مكافحة الإرهاب» فى الكيان الصهيوني مجددا المواطنين الصهيونيين من السفر إلى سيناء؛ خشية تعرضهم ل«اعتداءات إرهابية»، وطالب جميع الصهيونيين المتواجدين هناك بالخروج من المنطقة على الفور وذلك مع قرب حلول عيد المظلة.