اعتصم مئات الأقباط الخميس داخل كنيسة ودار مطرانية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، احتجاجا علي قرار البابا شنودة الثالث بإحالة أسقف المدينة الأنبا كيرلس إلي محاكمة كنسية بشأن شكاوي تقدم بها ضده نحو 11 من القساوسة، اتهموه فيها بارتكاب تجاوزات كنسية والإساءة إليهم ماديا ومعنويا. وتصعيدا للاحتجاجات، انتقل مئات آخرون من الأقباط إلي القاهرة للاعتصام داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومقابلة كبار مسؤوليها للتعبير عن تأييدهم أسقف نجع حمادي وتوابعها، الذي خضع للتحقيق داخل الكاتدرائية المرقسية وبدأ ناشطون أقباط بمدن نجع حمادي وفرشوط وأبوتشت والوقف في الصعيد، حملة لجمع توقيعات تأييد ومبايعة للأنبا كيرلس. وانضم النائب أحمد فخري قنديل عضو مجلس الشعب إلي المعتصمين بمقر الكاتدرائية. وقال قنديل الذي وضع صورة كبيرة للأنبا كيرلس علي سيارته: لن أعود إلي بلدي حتي أقابل البابا شنودة، وأطمئن علي عودة كيرلس لمنصبه. وقال الأنبا يوأنس «سكرتير البابا»: إن المجمع المقدس عقد جلسة تحقيق للاستماع إلي الكهنة مقدمي الشكوي، لكن المتهم بريء حتي تثبت إدانته، وعلينا أن نتوصل إلي الحقيقة لا أكثر ولا أقل. وأضاف: لا أحد يستطيع أن يشكك في نزاهة البابا الذي يحكم في حدود ما يصل إليه من معلومات. وأكد الأنبا موسي أسقف الشباب، أن ما يتردد عن وقف الأنبا كيرلس مجرد شائعات، وأنه سيعود إلي إبراشيته، وقال إن البابا لا يسمع من طرف واحد، لأن البابا الذي وقف أمام السادات من أجل كلمة حق.. لا يمكن أن يتخذ إلا قرارا عادلا. وأكد ميلاد فاروق عدلي، أن بقاء الأنبا كيرلس في صالح الشباب المسيحي. وطالب هارون نادر القيادة الكنسية، بضرورة إجراء استطلاع رأي عاجل لجموع المسيحيين بنجع حمادي للتأكد من موافقة جميع الأقباط علي بقائه.