وقعت اشتباكات عنيفة، بين الشرطة الكاميرونية، ومتظاهرين بسبب إعلان قاطني المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية استقلالهم وغعلان جمهورية "أمبازونيا". وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إنها تستطيع أن تؤكد مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا على أيدي قوات الأمن، خلال المظاهرات التي جرت يوم الأحد في العديد من مدن المناطق الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون. وأكدت مصادر رسمية كاميرونية سقوط هذا العدد من القتلى، وقالت إن جميعهم مدنيون، وبينهم نيجيريان. وكان الناطقون بالإنجليزية اختاروا الأول من أكتوبر -يوم ذكرى إعادة توحيد الكاميرون بمنطقتيها الناطقة بالفرنسية والناطقة بالإنجليزية عام 1961- ليصدروا هذا الإعلان من جانب واحد على شبكات التواصل الاجتماعي صباح الأحد. وصدر الإعلان عن رئيس "أمبازونيا"، الاسم الذي يريد الانفصاليون إطلاقه على جمهوريتهم. وكانت سلطات الكاميرون رفضت بشدة "سيناريو الاستقلال"، ونشرت قوات أمنية كبيرة في المناطق الناطقة بالإنجليزية وخصوصا في بويا كبرى مدن الجنوب الغربي وباميندا كبرى مدن الشمال الغربي. ودان رئيس الكاميرون بول بيا -على مواقع التواصل الاجتماعي- "بشدة كل أعمال العنف أيا كان مصدرها وأيا كان مرتكبوها". وتحتج الأقلية الناطقة بالإنجليزية والتي تشكل حوالي 20% من سكان الكاميرون البالغ عددهم 22 مليون نسمة، منذ نوفمبر 2016 على ما تعتبره تهميشا لها في المجتمع.