أصدر المركز المصري للدراسات الاقتصادية، نتائج استبيان اجراه مع 120 شركة من كبريات الشركات العاملة فى مصر، والتي أبدت عن شكوكها فى نجاح ما يسمي الإصلاح الاقتصادي بالبلاد، والذي يعلن عنه نظام العسكر مرارًا وتكرارًا، مؤكدين أن النظرة المستقبلية لمصر "سوداء" نظرًا لضبابية الوضع. وذكر المركز الذي يغطي عينة تتكون من 120 شركة، بشأن تقييمها أداء الاقتصاد المصري، والأعمال الخاصة بها خلال الربع الرابع (أبريل – يونيو) من العام المالي 2016/2017، وتوقعاتها للربع الأول (يوليو – سبتمبر) من العام المالي 2017/2018، أن مجتمع الأعمال استقبل العام المالي الجديد، بتوقعات حذرة حيال تعافي الاقتصاد المصري، وهو ما لا يتسق مع تعافي معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي الذي شهد ارتفاعًا.
وأظهرت نتائج مؤشر بارومتر الأعمال، تراجع الآراء الإيجابية للشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة على حد سواء، بالنسبة لفترتي التقييم (أبريل - يونيو)، والتوقعات (يوليو - سبتمبر)، مقارنة بالفترة السابقة، وإن جاء التراجع بدرجة أقل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة عنه بين الشركات الكبيرة.
وقال التقرير إن المعوقات التى تواجه شركات الأعمال، تتمثل فى الضغوط التضخمية وعدم استقرار السياسات، والفساد وارتفاع أسعار الفائدة على القروض، حيث ترى الشركات أنه على الحكومة تبنى مجموعة من التدابير الاقتصادية المحفزة للاستثمار والإنتاج بما يساعد على زيادة الدخل القومي.
وحول مزاعم الحكومة بشأن الإصلاحات الاقتصادية، أضاف الباروميتر، أن آراء مجتمع الأعمال لم تشهد تحسنا، حيث تراجع مؤشر بارومتر الأعمال لتقييم الأداء بمقدار نقطتين خلال الربع محل الدراسة مدفوعا بارتفاع أسعار المدخلات.
وجاءت توقعات الشركات للربع الأول (يوليو – سبتمبر) من العام المالي 2017/2018، أقل من توقعاتها للفترة (أبريل – يونيو 2017)، ما يعكس حالة الترقب التي تسود مجتمع الأعمال إزاء الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة.