أكد الخبير الاقتصادي، ونقيب الصحفيين السابق، ممدوح الولي، أن نظام العسكر، قام بكارثة كبري تنضم إلى قاموس كوارثة التي لا تنتهي أو تتوقف، حيث أنه ذهب بالاقتصاد المصري إلى مرحلة اللاعودة، مشيرًا إلى احصائيات وأرقام رسمية صادرة عن الحكومة، كشفت أنه قام بطابعة ما يقرب من 189 مليار جنيه خلال السنوات الأربعة للانقلاب، أي بمتوسط شهرى حوالى 4 مليار جنيه. وقال "الولي" في منشور دونه عبر نافذته الخاصة ب"فيس بوك"الحكومة تستمر فى طبع نقود قيمتها 6ر17 مليار بيونيو الماضي، وتصاعدت قيمة طبع النقود خلال الشهور الأخيرة رغم توسع الحكومة بالإقتراض الداخلى والخارجى ، لتصل قيمة طبع النقود 17 مليار و589 مليون جنيه بشهر يونيو الماضى ، مقابل 8ر15 مليار لطبع النقود فى مايو من العام الحالى. وتابع "الولي" قائلاً: لتصل قيمة طبع النقود خلال السنوات الأربعة للإنقلاب 189 مليار جنيه ، بمتوسط شهرى حوالى 4 مليار جنيه ، وهو ما يوضح تصاعد قيمة طبع النقود بالشهور الأخيرة .” وفقا لنص منشوره المرفق. وكشف "الولي" في منشور آخر عن كارثة جديدة، حيث عن وجود 3 مليار جنيه إقتراض محلى يومى للحكومة بيونيو الماضي. وقال: شهد شهر يونيو الماضى إقتراض الحكومة من خلال طرح أذون خزانة بنحو 55ر40 مليار جنيه ، كما زادت قروض الحكومة من البنك المركزى بنحو 30 مليار جنيه خلال الشهر ، الى جانب إقتراض من البنوك بنحو 9ر18 مليار جنيه بنفس الشهر. ليصل إجمالى الإقتراض 4ر89 مليار جنيه خلال الشهر ، بمتوسط يومى 2 مليار و982 مليون جنيه ، ولم يعد البنك المركزى يعلن قيمة اصدارات سندات الخزانة خلال الشهور الأخيرة. وتابع: وهذا الإقتراض الداخلى للحكومة بخلاف الإقتراض الخارجى لها ، إلا أن البنك المركزى لم يعلن بعد أرصدة الدين الخارجى الخاصة بشهر يونيو الماضى بعد ، رغم مرور شهرين ونصف . وتوسع البنك المركزي المصري منذ ثورة 25 يناير في طباعة النقود نتيجة الزيادة في الإنفاق الحكومي، الذي أسفر عن تفاقم العجز في الموازنة العامة للدولة، وأدى إلى زيادة الطلب على النقد في التداول. وتؤدى الزيادة في الإنفاق الحكومي إلى زيادة الطلب على النقد في التداول، خاصة إذا كان هذا الانفاق في شكل زيادة في أجور والمعاشات والتعويضات التي تدفعها الحكومة إلى الأفراد. وأظهرت النتائج الختامية لأداء الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2015 / 2016 أن العجز الكلي للموازنة العامة بلغ 339.5 مليار جنيه أي ما يعادل 12.3% من الناتج المحلي الإجمالي المقدر للعام ذاته، فيما بلغ العجز279.4 مليار جنيه ما يعادل 11.5% من الناتج المحلي خلال العام المالي 2014 /2015. وبلغ العجز 107.3 مليار جنيه خلال الفترة “يوليو-أكتوبر” 2016، أي ما يعادل 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 96.7 مليار جنيه ما يعادل 3.5 % من الناتج المحلي خلال الفترة ذاتها من العام السابق عليه. وتعد طباعة النقود مهمة أساسية للبنوك المركزية بكافة دول العالم، وتنفيذها طبيعي طالما تمت في ظل وجود غطاء نقدي وقاعدة إنتاجية. ويحذر خبراء الاقتصاد دائما من التوسع في طباعة النقود بشكل مفرط ودون غطاء نظرا لأنه يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاقتصاد. وترتبط طباعة بعدة معايير وضوابط متعلقة بالغطاء من الذهب وحجم الانتاج من السلع والخدمات ونمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة حتى لا ترتفع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار في السوق، ويكون جزء منها يكون بغرض إحلال بدل التالف من النقود.