فجر وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، مفاجأة صادمة بوجه العسكر، الذى احتفي مؤخرًا بعودة السفير الإيطالي للبلاد بعد قطيعة دامت أكثر من عام، على خلفية مقتل الباحث جوليو ريجيني، مشيرًا إلى أن سر العودة، هو بسبب معرفة القاتل الحقيقي لريجيني. ونقل التلفزيون الحكومي عن رئيس الدبلوماسية الإيطالية، اليوم الجمعة، حول لقائه بنظيره المصري سامح شكري في لندن الخميس، قوله "لقد أكدت للوزير شكري أن إرسال سفيرنا الى مصر يهدف الى تعزيز المطالب الإيطالية بالوصول إلى الحقيقة، ولن يرضينا أي شيء أقل من الحقيقة حول قضية ريجيني". وأضاف "أن إرادتنا هي دعم التعاون القضائي، ولهذا فإن السفير كانتيني لديه تفويض واضح وتعليمات من جانبنا للقيام بكل ما في وسعه لضمان فاعلية هذا التعاون مع مصر والعمل على نجاحه قدر الإمكان" . وكشف الوزير ألفانو أنه تلقى من الوزير شكري رداً "تضمن استعداداً لبذل كل ما هو ممكن للوصول إلى الحقيقة". وكان ألفانو التقى بسامح شكري في العاصمة البريطانية أمس الخميس على هامش الاجتماع الوزاري حول ليبيا الذي حضره رؤساء الدبلوماسية في الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، بمشاركة الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة. ووصل السفير الإيطالي جامباولو كانتيني إلى القاهرة، الخميس، ليرأس البعثة الإيطالية في العاصمة المصرية، تنفيذاً لقرار الوزير ألفانو بهذا المعنى الشهر الماضي، بعدما استدعي رئيس البعثة السابق ماوريتسيو ماساري للتشاور إلى روما في 8 أبريل 2016 على خلفية التطورات في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. يجدر بالإشارة أن الحكومة الإيطالية تتعرض لضغوط كبيرة من البرلمان ومنظمات المجتمع المدني لوقف التعامل تمامًا مع نظام العسكر فى مصر، إلا أن هناك أنباء آخري أكدت أن شركات الطاقة كانت لها اليد العليا فى عودة السفير نظرًا لمصالحها القائمة بالبلاد.