وجهت العديد من القيادات السياسية الأسيرة والشخصيات الوطنية نداء لرئيس السلطة محمود عباس بعدم الذهاب إلى لقاء رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، لتوجيه رسالة احتجاج قوية ضد الاعتداء على المسجد الأقصى، معتبرة أن الواجب الوطني الآن يقتضي الالتفات إلى الداخل الفلسطيني. وقال النائب الشيخ داوود أبو سير عضو المجلس التشريعي عن محافظة نابلس (شمال الضفة الغربية): "إن ما يتعرض له المسجد الأقصى يقتضي من الرئيس عباس توجيه رسالة احتجاج تتمثل بعدم اجتماعهما (عباس وأولمرت) معاً، للفت نظر العالم الى مدى العدوان الصهيوني على المقدسات الإسلامية". بدورها؛ قالت النائبة منى منصور إنّ التاريخ أثبت عدم جدوى اللقاءات مع قادة العدو الصهيوني، معتبرة أنّ هذه اللقاءات "ليست ذات غايات بريئة من جانب الكيان الصهيوني أو الإدارة الأمريكية"، وأبدت خشيتها من انعكاس هذه اللقاءات سلباً على الوفاق الوطني الفلسطيني. ومن جانبه؛ قال عبد الناصر عيسى عضو الهيئة القيادية العليا للحركة الأسيرة إنّ الأولوية الآن يجب أن تكون باتجاه وحدة الشعب الفلسطيني وإبراز اهتمام القيادة الفلسطينية بالمسجد الأقصى، وعدم التهاون مع أي مساس يتعرض له المسجد، وأنه ينبغي الحذر من نوايا القادة الصهاينة الذين أبدوا استياء واضحاً من اتفاق مكة. أما الأسير الشيخ محمد جمال النتشة، أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فقد اعتبر أنّ اللقاء مع أولمرت "لن يفضي إلى نتيجة حقيقية ذات إنجاز فعلي على الأرض"، مطالباً رئيس السلطة اعتبار مقاطعة أولمرت خطوة أولى نحو تفعيل قضية المسجد الأقصى أمام الرأي العالمي.