تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو يظهر شخصين (يبدو أنهما مسلمان) مقيدين في وضعية تشبه "الكلاب" بأحد سجون "بريطانيا"، وأظهرت اللقطات صادمة تعرض "سجينين" مُقيَّدين وعاريين تماماً ويتعاركان كالكلاب، وقد وضع على وجهيهما قناعان كأقنعة الكلاب ينتهيان بمقودين، من أجل التحكم في حركتهما لدفعهما إلى خوض عراكاتٍ مؤقتة، ثم سحبهما ليستريحا لفتراتٍ منتظمة. وفي إساءة واضحة للمسلمين، يُظهِر المقطع الذي نشرته صحيفة الدايلي ميل البريطاينة 27 أغسطس2017 رجلاً وهو يُعرِّف أحد المتنافسين أمام الكاميرا قائلاً: "هذا كلبي من سلالة البيتبول من تركيا الإسلامية". وبدأ الرجل المربوط في الطرف الآخر من الحبل في النباح، قبل أن يُعرّف خصمه على أنَّه: "الكلب الإيراني ذو العين الواحدة من سلالة داشهند". وراح الرجل المقيد عارياً يُصدر أصواتاً حيوانية مشابهة لأصوات الرجل الأول، ويميل بهياجٍ نحو الكاميرا، بينما يحاول اتباع الأوامر بأدق صورة ممكنة. ثم أُجبِر الرجلان، اللذان كانا يرتديان ذيلين اصطناعيين، على شم مؤخرة بعضهما البعض في إطار تمثيلٍ إيحائي مُحرِج فوق سجادة صلاة. وقال أحد الرجال الذين يجبرونهما على العراك: "أحد هذين الحيوانين سيجعل الآخر ينزف. والآن، سيفوز الكلب الأقوى". وظل الرجلان العاريان تماماً يحاولان الاقتراب من بعضهما لمدة دقيقة تقريباً قبل أن يتعرضا لأي إهانةٍ أخرى. وبحسب الصحيفة البريطانية فإن مقطع الفيديو -الذي يُزعَم أنَّه صوِّر داخل سجن فورست بانك في بلدة سوينتون بمنطقة مانشستر الكبرى بالمملكة المتحدة- كان السجينان يجبران خلاله على ما فعلوه أملاً في الحصول على جرعةٍ من مزيجٍ من المواد المخدرة تُعرَف ب"مخدر الزومبي".