30 من ذي القعدة 1416ه - 18 من إبريل 1996م 21 عاماً مرَّت على ذلك التاريخ , على إحدى أكبر وأفظع المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي عبر تاريخه، وقعت المجزرة بمركز قيادة فيجي التابع ل الأممالمتحدة في قرية قانا بجنوبلبنان (95 كم جنوببيروت، 10 كم شمل فلسطينالمحتلة وترتفع 300 متر عن البحر) ، خلال عملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي على هذا البلد أطلق عليه إسرائيليا "عملية عناقيد الغضب". تفاصيل المجزرة في الفترة ما بين 11 أبريل و27 أبريل 1996 شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على لبنان، قتلت وجرحت خلاله العشرات، وقصفت أثناءه عددا من المدن والبلدات اللبنانية من بينها العاصمة بيروت، وأطلقت إسرائيل على تلك العملية "عناقيد الغضب". وبسبب شدة وكثافة القصف الدموي , لجأ مئات المدنيين إلى مركز تابع لقوات الأممالمتحدة بقرية قانا ظنا منهم أنها ستحميهم، ظنًا منهم إن إسرائيل لن تقدر على قصف "اليونفيل" ,وذلك بموجب القوانين والمواثيق والأعراف الدولية فجاء الجواب سريعاً . في 18 ابريل من العام 1996 قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر الكتيبة واستشهد ما يزيد عن ال 106 من المدنيين وأصيب العشرات بجروح. علت الصرخات المطالبة بشجبٍ واستنكارٍ دوليين ضدَّ هذه المجزرة التي استهدفت عن قصد مدنيين أبرياء، فاجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين الكيان الصهيوني ولكن الولاياتالمتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو. وكان إجمالي ضحايا هذا العدوان وفق تقارير إعلامية نحو 175 شهيدا وثلاثمئة جريح، ونزوح عشرات الآلاف، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المنشآت. وعلى المستوى العربي، لم يتجاوز الموقف الرسمي حدود الإدانة وبعث رسائل تؤكد خطورة الموقف وضرورة وقف العمليات العسكرية في لبنان. وفي عام 2006 قصف الكيان الصهيوني مبنى سكنيا في قانا كان قد التجأ إلى ملجأه عدد من السكان فأوقعت فيه أكثر من 55 قتيلا من بينهم أكثر من 27 طفلا , حيث سمت مجزرة قانا الثانية .