أكد سياسي بحريني فشل نظام المنامة في محاولاته لمحاصرة الحركة المطلبية والقضاء عليها، مشيرا الى تسريبات عن احتمال حدوث تغييرات على مستوى اركان النظام. وقال رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق البحرينية جميل كاظم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية : ان فعالية طوق المنامة -2 التي دعا اليها شباب 14 فبراير وما سلفها ويمكن ان يتبعها من فعاليات مشابهة سلمية وحضارية تعكس مدى وعي وتحضر شباب البحرين وستكون مؤثرة في مساراتها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. واضاف كاظم ان طوق المنامة -2 ينطلق في الصباح الباكر وفي موعد التوجه الى المدارس والجامعات والاعمال،ما يمثل تظاهرة احتجاج كبرى على ما تتعرض له الحركة المطلبية من قمع وتنكيل ومضايقات وانتهاكات ومحاصرة من قبل السلطة. واشار الى المسيرات التي خرجت في انحاء البحرين للتنديد باعتقال النساء وتعرضهن للتعذيب ومختلف الانتهاكات بما يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والوضعية ، معتبرا ان ما يتعرض له البحرينيون اليوم يحرك الضمير الانساني. واتهم كاظم النظام بأنه يقوم بحملة الاعتقالات لتضييق الخناق على الحركة الشعبية الكبرى وجعل المعارضة في مسارات تائهة ومأزومة قد تشغلها عن مطالبها الرئيسية الكبرى والمعلنة. واعتبر ان اعتداء الشرطة على النساء حرك الشعب البحريني بكل رموزه ومؤسساته ومكوناته الامر الذي احرج السلطة وجعلها في الزاوية الحرجة حيث لا بد لها من ان تستجيب لضغط الشارع والرموز والمؤسسات. واكد كاظم ان هذا الموقف الشعبي انعكس على الرأي العام العالمي من خلال مؤسساته الحقوقية والاعلامية ومنها العفو الدولية التي استنكرت في بيان هذا الفعل المشين البعيد عن الاخلاق والقيم والمبادئ العربية والانسانية والاسلامية. واعتبر رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق البحرينية جميل كاظم ان هذه الضغوط اجبرت النظام على الافراج عن بعض المعتقلات ، مطالبا باستمرار هذه الضغوط على كافة الاصعدة ومن كل الاطراف للضغط على النظام حتى يفرج عن باقي المعتقلات في سجونه. واتهم كاظم النظام بالامعان في سياسة الانتقام والتشفي والابتزاز السياسي الرخيص من خلال اعتقال النساء، لكن ذلك اعطى الثورة رصيدا جديدا نحو التجدد والثبات والصبر والصمود. وشدد على ان النظام السياسي في البحرين اليوم في ازمة سياسية مع شعبه لاسيما مع المكون الاكبر من الشعب الذي تتقدمه قوى المعارضة بكافة اشكالها ومارس كل اساليب القمع والتنكيل والتشويه والتحريف والتحريض وشراء الضمائر من خلال صحف صفراء وسوداء والتلفزيون الرسمي واستئجار شركات علاقات عامة في اميركا واوروبا وارسال البعثات والرسل لكن كل هذه الاساليب والالتواءات لم تمكن النظام من محاصرة الحركة المطلبية، ما اضطره الى التحرك للطلب من الاطراف الاقليمية لمساعدته في حل الازمة. ونوه كاظم الى ان هناك تسريبات تتحدث عن تغيير في اركان الحكم وتغيير بعض الاشخاص في النظام خاصة من المسؤولين عن هذه الازمة، معتبرا ان زيارة الملك البحريني حمد الى السعودية كانت في هذا السياق. وبين رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق البحرينية جميل كاظم ان ايران التي تتهمها السلطات بانها تتدخل في شؤون البحرين يلتقي وزير خارجيتها نظيره البحريني الذي يطلب منه مساعدة بلاده في حل ازمتها السياسية، ما يعني ان المنامة احتاجت الى الاصدقاء والخصوم لانقاذ النظام من ازمته السياسية التي تحيط به.