استمرارًا للتطبيع "المهين" بين الدول العربية والعدو الصهيونى المغتصب للأراضى الفلسطينية، وتأكيدًا على هرولة الحكام العرب لتقديم فروض الولاء والطاعة للماسونية، جدَّد وزير النقل والاستخبارات والطاقة الذرية الصهيونى، يسرائيل كاتس، اقتراح مشروع تأسيس شبكة سكك حديدية إقليمية عابرة لمنطقة الشرق الأوسط، تربط بلاده بدول الخليج مروراً بكل من الأردن والسعودية. وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن السكة الحديدية ستنطلق من مدينة "حيفا"، مروراً بمدينة "بيت شيعان"، ومنها إلى جسر الملك حسين، الذي يربط الضفة الغربيةبالأردن فوق نهر الأردن، ثم إربد، قبل أن تصل إلى مدينة الدمام السعودية. وقال كاتس في تصريحات للوزير الصهيوني، خلال لقائه أمس الاثنين عددًا من المراسلين الصحفيين، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، إن "القطار العابر لمنطقة الشرق الأوسط سيسمح بربط الكيان الصهيونى وفلسطين بطريقة أكثر فاعلية بالدول العربية". وأوضح أن "الخطة التي تعمل عليها إسرائيل وتدفع من أجل تنفيذها، هي إعادة إحياء خط قطار كان موجوداً بالفعل، ويربط مدينة حيفا بالحدود الأردنية عبر الضفة الغربية، ومنها إلى السعودية ودول الخليج". وأشار الوزير الصهيونى إلى أن إعادة القطار الإقليمي في الشرق الأوسط، ستعطي الفلسطينيين فرصة الوصول إلى ميناء حيفا البحري. وعلى الرغم من أن العدو لا يربطه "علاقات رسمية" مع السعودية، فإن الوزير كاتس رجح أن يتم "التعاون مع الرياض عبر قنوات خلفية" في إشارة منه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولفت إلى أن "الإدارة الجديدة في واشنطن (إدارة الرئيس دونالد ترامب) نشطة جداً في سبيل تطبيع العلاقات بالمنطقة". وكان الوزير الصهيوني قد كشف في إبريل الماضي عن خطة لإنشاء ما سماه "سكك حديدية للسلام الإقليمي"، لربط الكيان االصهيونى مع من وصفها ب"الدول العربية المعتدلة"، حسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".