استعمال العنف المفرط والقتل وتشعب الفساد وجعله الشعار الأول لمصر فى عهد الجنرالات، على ما يبدوا أنه لم يصبح كافيًا فالأمر تخطى ذلك، وأصبح رجال الشرطة إما قتله للمواطنين، أو سارقين او تجار مخدرات. ليس جميعهم بالطبع فمازال بينهم شرفاء، ولكن ما يظهر على الساحة اليوم يجعل الأمور تتجه نحو الأسوء، فى ظل انعدام آمال اصلاح الجهاز. فقد أظهر مقطع فيديو تم تدواله مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي قيام أحد المواطنين بالإمساك بآخر خلال محاولته تنفيذ جريمة خطف مواطن خلال خروجه من البنك، فى مشهد يتكرر فى محافظات وشوارع مصر. المفاجأة أن الخاطف لم يكن في هذه الحالة سوى أمين شرطة يعمل لحساب رئيس المباحث!. الأمر غريب لكنه حقيقي، حيث تمكن أهالي مدينة دمياط من توقيف اثنين اختطفا مواطنا وهو خارج من البنك وتظهر المفاجأة، أن الخاطفين أمينا شرطة يعملان لحساب رئيس مباحث. وكشفت مصادر بقسم شرطة رأس البر، أن أمينى شرطة أحدهما بقسم شرطة رأس البر، والثانى بقسم شرطة ثانى دمياط، قاما بخطف أحد المواطنين، وحصلا منه على 850 ألف جنيه، حيث قاما باستيقافه أثناء خروجه من أحد البنوك، وادعيا أنهما يعملان بمباحث الأموال العامة، وقاما بإجباره على الذهاب معهم داخل سيارة ميكروباص، وعصبا عينيه وأثناء محاولتهما إنزاله من الميكروباص على طريق "دمياط-طلخا"، أمسك بقدم أحدهما واستغاث بالمواطنين الذين تجمعوا حول السيارة، ومنعوهما من الهرب.