أكد الناطق باسم الحزب الشعبي الإسباني الذي كانت تتألف منه الحكومة السابقة، سفر عملاء بالشرطة إلى معتقل جوانتانامو لاستجواب معتقلين مغاربة. وأشار "جوستافو اريستيجي" مسئول العلاقات الخارجية بالحزب الشعبي، إلى أن الحكومة السابقة أرسلت عملاء بالشرطة إلى معتقل جوانتانامو في مهمة دبلوماسية، وليس لاستجواب معتقلين مغاربة موجودين داخل المعتقل, حسب ما ذكرته صحيفة "الباييس" الإسبانية. وأضاف "اريستيجي" أن قاضي المحكمة الوطنية "بلتثار جاراثون" كان على معرفة ودراية تامة بكافة التفاصيل المتعلقة بتلك المهمة الدبلوماسية, على حد قوله. وأكد الناطق باسم الحزب الشعبي أن الهدف من تلك الرحلات التي قام بها عملاء بالشرطة الإسبانية كانت لتفقد أحوال المعتقلين، وما إذا كانوا يلقون معاملة طيبة من قِبل السلطات الأمريكية، مشيرًا إلى أنه من بين النتائج التي حققتها تلك الرحلات هي الإفراج عن "حامد عبد الرحمن"، المعروف ب"حميدو" . ومن جانبه نفى قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية معرفته المسبقة بتلك الرحلات، مؤكدًا أنه لم يكن على علم بها إلا بعد عودة عملاء الشرطة من جوانتانامو. وكان تقرير قد نشرته صحيفة "الباييس" قد كشف أن الحكومة الإسبانية السابقة أرسلت فريقًا من رجال الشرطة الوطنية إلى معتقل جوانتانامو في يوليو عام 2002 لاستجواب نحو 20 معتقلاً، من بينهم "حامد عبد الرحمن" الملقب ب"حميدو"، وهو مغربي من مدينة "سبتة" ألقي القبض عليه في أفغانستان، إلى جانب معتقلين مغاربة آخرين دون الحصول على تصريح من أي قاضٍ في إسبانيا.