تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعى، رسالة نشرتها والدة الشاب خالد عسكر أحد المحكومين فى قضية "مقتل الحارس"، قالت أن نجلها هو من أرسل لها تلك الرسالة من داخل محبسه بعد صدور حكم الإعدام. وكانت محكمة النقض، قد أيدت حكم الإعدام الصادر ضد 6 شباب متهمين زورًا بقتل رقيب شرطة من القوة المكلفة بتأمين منزل المستشار حسين قنديل عضو اليمين في محاكمة الرئيس محمد مرسي، بقضية أحداث الاتحادية. ونفى الشباب وذووهم الاتهامات الموجهة لهم، وقالوا إن جرى اعتقالهم وتعذيبهم وإخفائهم قسريا لشهور قبل توجيه الاتهامات لهم. والشباب الستة هم خالد رفعت جاد عسكر، وإبراهيم يحيى عبدالفتاح عزب، وأحمد الوليد السيد الشاب، وعبدالرحمن محمد عبده عطية، وباسم محسن خريبي، ومحمود ممدوح وهبه وقال عسكر في رسالته: بسم الله الرحمن الرحيم إلي أمي بطتي الجميلة السلام عليكم ورحمه الله وبركاته "كيف حالك يا أمي ؟...أكيد إن شاء الله بخير ومش لسه قاعدين نعيط بقه والكلام اللي مش هيغير شيء ده ...قضاء الله لن يغيره أحد وأجلي في كتاب عنده يوم ولدتني فسألقاه في الوقت الذي حدده وهيهات لبشر أن يغيره، فمن أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، وإني والله أحب لقاء الله وأساله أن يكون هذا اللقاء في رضاه، قل هل تربصون بنا إلا إحدي الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون . الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . فحسبي الله ونعم الوكيل هو يكفيني شرهم وظلمهم فأحسني الظن برب الأسباب وأحسني الاستسلام إليه ولا تيأسي من روح الله، واستغفري وتوبي إلي الله . فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا. فنستغفر الله ونتوب إليه توبه نصوحا، فقد كتب علينا الموت ولا مفر لأحدنا من ذلك وإني لأحب الموتة الشريفة في سبيل الله مقبل غير مدبر . لست أدري من أين لي بهذه الثقة ولكني مع ما دبروه سأخرج وسأعود إلي الأماكن التي يرضي الله عني فيها ولكني حينها سأقول للدنيا غري غيري فلقد عرفتك وعرفت قدرك وصرتي هينه علي. ما حدث في الزيارة هو كان من رحمات الله وحده، أعلم في نفسي أنني لا أستطيع أن أرى دمعه في عينك ولا حزن في وجوه إخوتي فصليت قبل نزولي وسألت الله أن يشرح صدري ويثبتني فو الله ما إن دخلت الزيارة حتي وجدت هذه الرحمات قد ملأت صدري وأطلق الله لساني بكلمات تثبتني قبل أن تثبتكم وكأنني أسمعها لأول مرة، وما إن رأيت البسمة قد عادت إلي وجوهكم حتي حمدت الله وامتلأ قلبي يقينا أن الله معنا ولن يضيعنا ، ومن كان الله معه فمن عليه !!. نعم إن البلايا تنزل علي المؤمن حتي تتركه وما عليه من خطيئة فراجعي قصه يوسف واقرأي إن شئت قول الله عز وجل "ولولا أن يكون الناس أمة واحده لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضه ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياه الدنيا والأخرة عند ربك للمتقين . يا أمي أما ترضين أن يذهب الناس بالدنيا ونذهب نحن بالآخرة فإن ارتضينا بالآخرة فلا تقلقي سننال نصيبنا من الدنيا أيضا غير منقوص يا أمي والله إني في مكاني هذا لا أحب أن استبدله بأي شيء آخر فيه معصية لربي، فإني هنا لأحب إلي من الفرار وإني هنا لاحب إلي من أن أصبح كالشباب بلا هدف ولا دين وأترنح بين ألحان الغناء أو أعرف هذه وأكلم تلك معاذ الله، والله لا أرتضي بقضاء الله بديلا ولا عوضا فهو أحب إلي من الدنيا وما فيها ولأن يرضي علي خير لي مما طلعت عليه شمس.. يا أمي لم ترهبني أحكامهم بل أنزلها الله علي قلبي بردا وسلاما . "رأى رجل وهو يسير في طريقه ظالما يتجبر علي فرد من خلق الله فدعا وقال يا رب إن حلمك علي الظالمين أضر بالمظلومين، فنام ورأى في منامه وكأن رب العزة يجيبه قائلا "إن حلمي بالظالمين جعل المظلومين في أعلى عليين" . "جنات عدن مفتحة لهم الأبواب متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب، هذا ما توعدون ليوم الحساب، إن هذا لرزقنا ماله من نفاد " أعلم أنك أقوى مني وعندك من العلم ما يزيدني مرات ولكني أحببت أن أذكرك فإن الذكرى تنفع المؤمنين، فاثبتي وثبتي إخوتي وعودي الي الله أنتي وأخوتي ولا يدفعنكم الحزن ولا الخوف علي إلا قربا من الله وزيادة في العمل الصالح والإنفاق، فإني لن ينفعني اليوم إلا العمل الصالح والدعوات الطيبات فإن الله هو بابي وملجأي "حتي إذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ". فالله اكبر ولله الحمد أبشري