شن حزب الله اللبناني هجوما حادا على وليد جنبلاط وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع ردا على المواقف التي أعلنها قادة قوى 14 آذار خلال إحيائهم الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري فيما تلقفت المعارضة وبتحفظ دعوة زعيم الغالبية سعد الحريري إلى الحوار. واعتبر نائب حزب الله في البرلمان حسين الحاج حسن أن جعجع وجنبلاط أطلقا النار عبر المفردات التي استخدماها على أي تسوية فقد ظهر جعجع على صورته الحقيقية كقائد مليشيات في حين كان خطاب جنبلاط مليئا بمفردات لا تليق برجال السياسة. ووصف حسن عز الدين المسئول السياسي بحزب الله لغة هذه الخطابات بأنها لا تليق بصاحب الذكرى وانتقد محاولات توتير العلاقات مع سوريا مشيرا إلى أن فريق السلطة ما زال مصرا على مكابرته. كما رد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية على جعجع واتهمه بأنه هو من قوض الدولة وضرب مؤسساتها واستولى على مواردها مشيرا بذلك إلى مليشيات القوات اللبنانية قبل نزع سلاحها أوائل التسعينيات. وختم بيان رئاسة الجمهورية بالقول إذا كان من أمر لن يغفره التاريخ للرئيس إميل لحود فهو أنه وقع ذات يوم قانون عفو عن مجرمين كان بينهم سمير جعجع في إشارة إلى قانون العفو عن جعجع الذي صدر عام 2005 مما أتاح إطلاق سراحه بعد أن أمضى في السجن 11 عاما. من جهته رحب النائب في التيار الوطني الحر إبراهيم كنعان بكلام النائب الحريري وقال نعتبر هذا الكلام جيدا ونأمل أن يقترن بأفعال سريعا. وحول آلية التحرك للتوصل إلى حل قال كنعان إنها موجودة وهي ما تمت مناقشته حول حكومة الوحدة الوطنية وإقرار قانون المحكمة الدولية. وشدد على أن التيار الوطني الحر لا يقايض بموضوع المحكمة بل هو موافق عليها ويطالب بها منذ البداية. واعتبر النائب كنعان من جهة ثانية أن هناك تناقضا كبيرا بين كلام الحريري وبين كلام حليفيه جعجع وجنبلاط.