أصاب البيان الذى صدر عن البيت الأبيض اليوم الخميس، العدو الصهيونى بالإحباط، وذلك بعد تأكيد تأجيل قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحدث هاتفيا مع السفير الأمريكي في "ديفيد فريدمان" الاثنين الماضي، في محاولة أخيرة للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ القرار لصالح نقل السفارة للقدس.
كان نتنياهو قد أثار الموضوع أمام ترامب خلال زيارة الأخير للأراضى المحتلة الأسبوع الماضي. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية وكذلك سفير إسرائيل بالولاياتالمتحدة "رون دريمر" قد صعدا المسألة لأعلى مستوى في واشنطن منذ دخول ترامب البيت الأبيض في يناير الماضي.
وأضافت المصادر التي لم تسمها "معاريف" أن نتنياهو تلقى رسالة من واشنطن، مفادها أن ترامب ينوي نقل السفارة للقدس خلال فترة ولايته، رغم قرار التأجيل.
وأوضح مصدر في الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي ورغم تأييده نقل السفارة، إلا أنه يعتقد أنه ليس هناك داع الآن لإغضاب الفلسطينيين، وخسارة إمكانية توقيع اتفاق سلام مع الكيان.
وأضاف المسئول الأمريكي في تصريح للصحيفة العبرية :"حتى إن وقع ترامب على أمر بتأجيل نقل السفارة، فإن هذا ليس دليلا على أنه غير رأيه، فهي مسألة وقت فقط، السؤال هو متى وليس هل".
وينص قانون سنه الكونجرس عام 1995، على ضرورة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، لكن يمكن للرئيس التوقيع على قرار بتأجيل التنفيذ ل 6 شهور.
وحتى الآن استخدم كافة الرؤساء الأمريكان الذين حكموا الولاياتالمتحدة خلال ال 22 عاما الماضية حقهم في تعطيل تنفيذ القانون. وتنتهي اليوم 1 يونيو صلاحية الأمر الذي وقع عليه الرئيس السابق باراك أوباما.
يشار، إلى أن ترامب وخلال حملته الانتخابية أكد مرارا على نيته نقل السفارة من تل أبيب للقدس فور دخوله البيت الأبيض.