دعا شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، النظام السوري إلى وقف عمليات قتل المتظاهرين المطالبين بالحرية والكف عن "استباحة دمائهم"، واصفاً ما يحدث بسوريا بأنه "مأساة إنسانية" لا يجوز شرعاً السكوت عنها. وبحسب "يو بي آي" قال الطيب، خلال استقباله، اليوم الأربعاء، وفداً يمثِّل جميع أطياف المعارضة السورية، إن "الظلم لا قدم له ولا ساق وهو إلى زوال فهذه سنة الله"، معرباً عن ألمه وحزنه الشديدين لما يحدث الآن في سوريا من إراقة لدماء الأبرياء. وأكد الطيب أن الأزهر يمثِّل ضمير العالم ولا يستطيع أن يسكت عما يحدث في سوريا، وقال "موقفنا واضح من إدانة آلة القتل التي يقوم بها الجيش السوري، وأصدرنا أكثر من بيان عن الحالة السورية إلا أن المؤسسة الدينية المساندة للنظام بسوريا لم يعجبها ذلك وقامت بتوجيه اللوم والعتاب للأزهر". وطالب شيخ الأزهر، الدول التي تقف خلف النظام السوري وتسانده، ب"كف يدها عن دماء الشعب السوري"، منتقداً الصمت الغربي تجاه ما يحدث "لأن الدم السوري ليس أقل كرامة من الدم الليبي". ضم وفد المعارضة السورية الذى التقى الطيب ممثلين عن الطوائف العلوية والدروز والإخوان المسلمين، إضافة إلى مسيحيين. وتشهد سوريا منذ 15 مارس الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت مستشارة الرئيس السوري "بثينة شعبان" إن نحو 1400 من القوى الأمنية ومن سمتهم "المتمردين" قتلوا خلالها، فيما قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة "نافي بيلاي"، إن الحصيلة بلغت 2600 قتيل.