شن نواب البرلمان المصري من الحزب الوطني والمعارضة والإخوان هجوما شرسا على دولة الاحتلال الصهيوني خلال جلسة ساخنة أمس الاثنين بسبب الاعتداءات الصهيونية علي المسجد الأقصي. بدأت الجلسة بمواجهة مباشرة بين الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس ونواب الإخوان الذين اعترضوا علي منع سرور مناقشة ما قدموه من بيانات عاجلة حول الاعتداءات الإسرائيلية، والذين طالبوا بمناقشتها قبل بيان الحكومة. وتطورت المواجهة بين الجانبين حين رفع نواب الإخوان اللائحة وهم يهتفون: «واقدساه.. واأقصاه»، وتضامن معهم نائب الوطني محمد الصحفي في الهتاف مما دفع سرور إلي طرد النائب حمدي حسن المتحدث باسم كتلة الإخوان من الجلسة، وانسحب نواب الكتلة، احتجاجا علي قرار سرور لمدة عشر دقائق. وفجرت عودة الإخوان إلي الجلسة مزايدة بين جميع النواب- أغلبية ومعارضة- علي الموقف الرسمي من الاحتلال الصهيوني وطالب النواب بإغلاق السفارة الصهيونية في القاهرة، وسحب السفير المصري من تل أبيب، وإلغاء اتفاقية الكويز، وعقد مؤتمر قمة عربية طارئ للرؤساء والملوك العرب، ورفع نائب الوطني مصطفي الكتاتني يديه بالدعاء علي الكيان الصهيوني . وقال: «اللهم أرسل عليهم حجارة من سجيل» وطالب بمحو الاحتلال الصهيوني من الوجود، وقال: ما ينفعش معاهم غير قنبلة نووية. وطالب النائب الإخواني حسين إبراهيم الحكومة باستفتاء الشعب حول موافقته علي وجود سفارة للكيان الصهيوني في القاهرة، وقال: أطلب من الحكومة معرفة من أصدر قرار منع الصلاة في الأزهر يوم الجمعة الماضي، والتي كانت تضامنية مع الفلسطينيين. وأضاف الدكتور مصطفي الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية: «جاوز الظالمون المدي»، ودعا إلي فضح جرائم الاحتلال أمام كل البرلمانات الدولية، وقال نائب الوطني محمد عامر إنه لا يستطيع إطلاق اسم «دولة» علي الاحتلال لأن ممارساتها لا تتعدي عصابة مجرمة. وطالب النائب مصطفي بكري باستدعاء السفير المصري في تل أبيب. ودعا نائب الوطني حيدر بغدادي إلي عقد قمة عربية طارئة تحضرها إيران باعتبارها دولة إسلامية. وتساءل حمدين صباحي عن قدرة البرلمان علي إجبار الحكومة علي اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال ودعا إلي طرد السفير الصهيوني وإلغاء الكويز. وطالب نواب الإخوان بفتح باب الجهاد، وقالوا: «افتحوا باب الجهاد لنا حتي تتخلصوا منا»، ورد عليه سرور مازحاً: «نحن سعداء بكم، ولا نريد التخلص منكم».