في أعقاب سيطرة "سرايا الدفاع عن بنغازي" القريبة من ثوار طرابلس ، على منطقة "رأس لانوف" النفطية ، وخسارة قوات الجنرال "خليفة حفتر" قائد الانقلاب في ليبيا لهذا الموقع النفطي الهام في شمال شرقي البلاد ، لم يمر أقل من أسبوع حتى استعادت قوات "حفتر" المنطقة ، وانتشرت حينها أنباء عن تقدم النظام العسكري المصري بطلب لإنشاء قاعدة عسكرية في شرق ليبيا لدعم "حفنر" فى بسط سيطرته على جميع الحقول النفطية في منطقة الهلال النفطي. غير أنه في الرابع عشر من مارس عام 2014 ، قال مصدر عسكري مصري ، إن "مصر لن ولم تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية خارج حدود أراضيها" ، لكن مصادر عسكرية ليبية كذبت تلك التصحريات ، حيث قالت مصادر عسكرية ليبية ، إن "حفتر حصل على دعم ثلاثي من طائرات مصرية وإماراتية ودعم روسي حتى تمكن من قصف الثوار واستعادة المنطقة" ، ولكن أحداً لم يستطع أن يبرهن على هذا الدعم المصري ولا مصدره، واكتفى ثوار ليبيا بالحديث عن "طائرات مجهولة" تقصفهم. ظل الوضع مبهمًا وغير مكتمل الملامح ، حتى نشر موقع "Freedom of Writing" تقريرًا مدعمًا بصور عن طريق الأقمار الصناعية ، تظهر ما قال إنه "عمليات توسعة" في قاعدة عسكرية تابعة للقوات المسلحة المصرية على الحدود الليبية لدعم "حفتر" ، وإنها ساعدت "التحالف الوطني الليبي" بقيادة "خليفة حفتر" على مواصلة طريقه في الحرب اللبيبة لتدعيم أقدامه. القاعدة الجوية لمساعدة "حفتر" تقع القاعدة الجوية بحسب ما أظهرته الأقمار الصناعية ، على بعد 45 كلم من الحدود مع ليبيا ، وعلى بعد 45 كم في شمال واحة سيوة، ومساحتها 45 كيلو متر مربع، ومحمية بشكل جيد بحواجز محيطة بها، ويمكن رؤية بعض التفاصيل المثيرة للاهتمام مع صور القمر الصناعي، أبرزها أن البنى التحتية "تستوعب الوحدات العسكرية المصرية أو القوات الأخرى". وبجانب عمليات بناء طرق ومسارات ، تظهر الصور وجود ما لا يقل عن ثلاث طائرات بدون طيار بحسب صور أخذتها الأقمار الصناعية في 23 فبراير 2017 ، وفي لقطة أخرى يرجع تاريخها إلى 1 مارس 2017 لا تظهر فيها هذه الطائرات ، ما يطرح تساؤلاً حول هل استخدمت تلك الطائرات بدون طيار في ضرب قوات "سرايا ليبيا" ودعم قوات "حفتر"؟. ففي نفس التاريخ التى أظهرت فيه الأقمار الصناعية عدم وجود الطائرات في مارس الماضي ، أعلن مجلس شورى ثوار بنغازي، أن "طائرة أجنبية" استهدفت مقاتليه في منطقة "قنفودة" ، وأن طائرات من أنواع أخرى هليكوبتر كانت تحلق فوق منطقتي "صبري" و"سوق الحوت" في "بنغازي"، لا يعرف لمن ترجع ملكيتها. وقال مصدر يقاتل إلى جانب سرايا الدفاع عن بنغازي في منطقة "الجفرة" ، إن طائرات مصرية شاركت في الهجوم ؛ لاستعادة مرافق النفط التي نفذتها قوات حفتر في مارس الماضي ، كذلك أظهرت صور أخرى طائرات الهليكوبتر نوع "مي -17" أمام حظائر في شمال غرب القاعدة الجوية المصرية الجديدة ، بتاريخ 23 فبراير 2017 والأول من مارس 2017. قوات روسية على الأراضي المصرية التقرير الذي نشره موقع "Freedom of Writing" قال أن البنى التحتية في القاعدة تسمح باستيعاب قوات مصرية و"أخرى" لم يحددها ، اتفق تمامًا على من نشرته صحيفة "الجارديان" ووكالة "رويترز" يوم 14 مارس الماضي نقلاً عن مصادر أميركية ومصرية، أن روسيا نشرت "قوات خاصة" في قاعدة جوية غربي مصر، قرب الحدود مع ليبيا، في إطار محاولة دعم القائد الليبي "خليفة حفتر"، بعد تعرضه لانتكاسة عسكرية وخسارته منطقة الهلال النفطي لصالح "سرايا الدفاع عن بنغازي". الحديث عن وجود "قوات خاصة" روسية في مصر ، في أعقاب هزيمة "حفتر" وخسارته الموانئ النفطية في رأس لانوف والسدرة ، ونفته مصر ، ترددت أنباء عن أنهم من القوات المتعاقدة مع شركات الخدمات الروسية. مسؤولون أميركيون قالوا ل"رويترز": إن "قوات عمليات خاصة روسية" وطائرات بدون طيار وجدت عند قاعدة "سيدي براني"، على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا، ولكن مصادر ليبية قالت: إنه يعتقد أنها "قاعدة سيوة"، التي سبق أن أشار "ميدل إيست آي" في وقت سابق أنها مركز تجمع العمليات العسكرية لمصر والإمارات للانطلاق نحو ليبيا. ففي منتصف مارس الماضي ، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم ، أن هناك تواجدا لقوات عمليات خاصة روسية وطائرات بدون طيار في قاعدة عسكرية في منطقة سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا ، وأن هناك وحدة عمليات خاصة روسية قوامها 22 فردًا متواجدين بالقاعدة ، لكنها امتنعت عن مناقشة مهمتها، كما اوضحت أن روسيا استخدمت أيضا قاعدة مصرية أخرى بسيدي براني في أوائل فبراير الماضي.