قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، أن سلطات بلادها هى من تقف وراء الإ رهاب حول العالم، مشيرة إلى أن الحرب التى تشنها على ما يسمى الإرهاب، هي السبب الحقيقي فيما يعانيه العالم من فوضى, وزيادة الخوف من الإسلام في الغرب. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 22 إبريل, أن هذه الحرب الأمريكية جعلت الانتهاكات للأعراف والقواعد الإنسانية أمرا عاديا مثل: الاعتقال دون محاكمة في جوانتانامو، والتعذيب بسجن أبو غريب بالعراق، وحروب الطائرات المسيّرة وغير المسيّرة المستمرة في عدة بلدان عربية ومسلمة, أبرزها اليمن والصومال وأفغانستان. وتابعت الصحيفة " الحرب على الإرهاب وما سببته من ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين الأبرياء في بلدان عربية ومسلمة, أدت إلى تغذية دوافع الانتقام وانتشار التطرف, الذي يدفع ثمنه أيضا المسلمون ". واستطردت "من الصعب إنكار حقيقة أن مخاوف الغربيين من الهجمات الإرهابية ازدادت، وبلغت حجما أصبح فيه كثير منهم يتسامحون مع قتل المسلمين والعرب, وصولا إلى دعم الاستبداد بدلا من الديمقراطية في البلدان العربية والمسلمة". وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية, قالت أيضا إن المجزرة التي ارتكبها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في الشطر الغربي من مدينة الموصل شمالي العراق في 17 مارس, أظهرت هدفين من أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط . وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 31 مارس, أن أعنف غارة جوية تشنها طائرات التحالف الدولي منذ انطلاق الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة في الثامن من أغسطس 2014 , كشفت أن ترامب لن يتوانى عن فعل أي شيء حتى لو أسقط آلاف القنابل على المناطق المكتظة بالمدنيين, للإسراع بطرد داعش من معقله في العراق. وتابعت " كثافة القصف الجوي على غرب الموصل, كشفت أيضا أن ترامب يخطط للتبكير بشن هجوم ممائل في الرقة شمالي سوريا, وأنه يركز فقط على محاربة داعش وليس حل الأزمات في الشرق الأوسط, وعلى رأسها الأزمة السورية". ونقلت الصحيفة عن قائد عسكري أمريكي, قوله إنهم يواجهون قتالا شرسا من داعش رغم كثافة القصف الجوي, وإن 774 جنديا عراقيا قتلوا في الموصل حتى الآن، وأصيب ما لا يقل عن 4600 آخرين بجروح. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, كشفت أيضا عن شيء مفزع للغاية فيما يتعلق بمجزرة 17 مارس, وقالت الصحيفة في افتتاحيتها في 31 مارس, إن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين نتيجة تزايد القصف الجوي بغرب الموصل, والذي يعتبر الأعنف في المناطق السكانية منذ الحرب العالمية الثانية, قد يكون تعبيرا عن نهج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاربة "الإرهاب" . وتابعت " هذه الزيادة الكبيرة في خسائر المدنيين تثير المخاوف من أن نهج ترامب لمكافحة الإرهاب يعرض الكثير من المدنيين للخطر لتحقيق انتصارات سريعة, وهذه كارثة كبرى". واستطردت الصحيفة " مجزرة الموصل زادت من التساؤلات حول ما إذا كان ترامب قد أزال القيود المفروضة على طريقة خوض البنتاجون للحرب، بالرغم من نفي مسئولي إدارته لهذا الأمر". وحذرت "نيويورك تايمز" من أن نهج ترامب الجديد في محاربة الإرهاب, والذي لا يبالي بحياة المدنيين سواء في الموصل أو في اليمن أو في دول إسلامية أخرى, سيؤدي إلى انتشار التطرف والإرهاب, ولن يقضي على "داعش".