مسئول أمريكى: كوشنر أراد رؤية الوضع فى البلاد بنفسه ودعم حكومة بغداد.. و«نيويورك تايمز» تحذر من هيكل موازٍ للخارجية أجرى جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكبير مستشارى البيت الأبيض، اليوم، زيارة مفاجئة إلى العراق برفقة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكى الجنرال جوزيف دانفورد، وهى أول زيارة لكوشنر صاحب النفوذ المتنامى فى إدارة ترامب لمنطقة الشرق الأوسط. وفيما لم يتم الإفصاح عن تفاصيل الزيارة وبرنامجها، قال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن «كوشنر أراد رؤية الوضع فى العراق بنفسه وإظهار الدعم للحكومة العراقية». كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسئول كبير آخر بإدارة ترامب قوله إن «زيارة كوشنر جاءت بموجب دعوة من الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة». ورأت الصحيفة أن اعتماد الرئيس ترامب مرارا على كوشنر مبعوثا للقادة الأجانب، يجعله أحيانا يخلق هيكلا موازيا للهيكل الذى يقوده وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وأشارت الصحيفة إلى أن كوشنر كان له دور فى المناقشات مع حكومات أجنبية ومنها المكسيك وكندا، كما أنه على الرغم من عدم وجود سابق خبرة لديه بالعمل الدبلوماسى أو الحكومى، فقد كلفه ترامب أيضا بمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ولفتت الصحيفة إلى أن كوشنر يتولى دورا قياديا فى الإعداد لاجتماع ترامب هذا الأسبوع مع نظيره الصينى شى جين بينج فى منتجع مار إيه لاجو فى بالم بيتش بولاية فلوريدا. من جانبها، أشارت صحيفة «جارديان» البريطانية أن زيارة كوشنر زوج إيفانكا نجلة ترامب تشكل انخراطا مبكرا لإدارة ترامب فى الوضع بالعراق، إذ إنها جاءت بعد أسبوعين فقط من إعلان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن ترامب أكد له خلال لقائهما أن واشنطن سوف تسرع دعمها لمعركة بلاده ضد تنظيم «داعش» الإرهابى. وأشارت «جارديان» إلى أن الزيارة تأتى فى ظل تحقيقات تجرى فى مقتل مدنيين فى غرب الموصل بالقرب من موقع غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولى لمكافحة «داعش» بقيادة الولاياتالمتحدة، الشهر الماضى. وذكرت الصحيفة بأن وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس قدم أخيرا لترامب الخطوط العريضة لنهج شامل لهزيمة تنظيم داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة على مستوى العالم، لكن لم تعلن تفاصيلها حتى الأن. ويرى مسئولون أمريكيون، حسب جارديان، أنه من غير المحتمل أن يخالف هذا النهج جذريا استراتيجية إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، على الأقل فيما يتعلق بالجهود الجارية فى العراق وسوريا. وكان العراق ضمن قائمة تضم 7 دول شرق أوسطية، فرض ترامب فى مرسومه الأول بشأن الهجرة حظرا على دخول مواطنيها للولايات المتحدة، إلا أنه تم إزالته من النسخة المعدلة للمرسوم بموجب طلب من البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية بعد تسليط الضوء على الدور الرئيسى للعراق فى محاربة تنظيم «داعش».