دائمًا ما تسبب الأمراض والأوبئة والفيروسات حالة خوف شديدة لدى مواطنى أى مكان بالعالم، وفى الوقت ذاته تصدر وزارة الصحة وجميع الجهات المسئولة بيانات متتالية لتوضيح ومتابعة الرأى العام بأخر المستجدات، وتقديم النصح والمعنونة لهم، حتى يكون سندًا للسلطة فى تخطى تلك الأزمة. لكن فى مصر العسكر دائمًا كل شئ مختلف، فإما أن يتم إنكار الأمر بالكامل، أو يتم تبسيطة على عكس الأمور، فلو كانت مجرد حالة واحدة فيجب أن يتم أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر، وهذا لم يحدث، وهذا أيضًا ما تسبب فى خوف عدد كبير من مواطنى محافظة كفر الشيخ، بعد إصابة العشرات منهم بمرض التيفود خلال الأسبوع الماضى، دون تحرك جدى من وزارة الصحة. وقالت نائب رئيس مركز ومدينة مطوبس بكفر الشيخ نسرين النحاس، إن مستشفى مطوبس المركزى استقبل 4 حالات مصابة بالتيفود من قرية "ديفى" التابعة لمحافظة البحيرة، وتقديم العلاج اللازم لها. فيما قال على محمود، من مركز مطوبس إن هناك عشرات الحالات أصيبت بمرض التيفود ويتم علاجها بالمنازل والوحدات الصحية، وصرفت العلاج لهم ويتم علاجهم بالمنازل موضحًا أن سبب انتشار المرض تلوث مياه الشرب الشديد واختلاطها بمياه الصرف الصحي . وأضاف خالد إبراهيم حسنين، أحد الأهالي، أن حالات الإصابة بالتيفود بالمئات وأوضح أن سكان مركز مطوبس عددهم أكثر من 120 ألفًا وكلهم مرضى بالفشل الكلوي والتيفود والسرطانات وأرجع ذلك لتلوث. وأكد مصدر بإدارة الصحة بمطوبس، أن الإدارة رصدت خلال العام الماضي ما يقرب من 2800 حالة مصابة بالتيفود، تم علاجها بمستشفيات الصحة بخلاف ما تم علاجها خلال الأطباء والعيادات الخاصة. وكشف أن هناك حالة من التعتيم الكامل وتهديد من وكيلة وزارة الصحة بعدم الكشف عن الأعداد الحقيقية للمرض حتى لا يصاب الأهالي بالخوف.