قرر مجلس جامعة السويس، إحالة الدكتورة منى البرنس، مدرس الأدب الإنجليزي بالجامعة للتحقيق، بعد نشرها فيديو على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهي ترقص، بالإضافة إلى قيام بعض طلاب الجامعة بنشر صور شخصية لها بالمايوه. وشهدت الجامعة، حالة من الغضب والانقسام بين مجلس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، بسبب التصرف الشاذ للأستاذة الجامعية، وهى ترقص على أغنية "ليه بيدارى كده" للمطربة روبى، بالإضافة إلى نشرها صورا شخصية لها بالمايوه. وتسبب تصرف الدكتورة منى البرنس، في أزمة كبيرة داخل جامعة السويس وخارجها، خاصة مع تأكيد الأستاذة الجامعية على اقتناعها الشخصي بهذا التصرف، مشيرة إلى أنها حرية شخصية، قائلة: "الرقص مش عيب"، فيما رفضت إدارة الجامعة ما قامت به الدكتورة وقررت إحالتها للتحقيق. فيديو الرقص لم يكن الواقعة الأولى التي تثير الغضب على المدرسة المذكورة، فقد أحيلت للتحقيق منذ ما يقرب من 3 أعوام بتهمة ازدراء الأديان. جريدة "اليوم السابع" المخابراتية احتفت بالمدرّسة الراقصة وخصصت لها مساحة واسعة لتفاخر بما فعلته، ونشرت صورها وهي ترتدي حزام الرقص وفيديو يتضمن رقصها الشرقي الأصيل، ثم دفاعها المتهافت المطول الذي يبدأ من كون ما تفعله حرية شخصية إلى وصم رئيس قسمها بالإخواني الإرهابي التاجر الفصامي الذي لا ضمير له، والنيل من رئيسة القسم التي جاءت بعده وإن لم تتهمها بالإرهاب الإخواني المزعوم، ومرورا بالحديث عن اضطهادها مذ كانت في الدراسات العليا والحديث عن نزعتها الإصلاحية لمرافق الكلية وخاصة دورات المياه وعتبها على الجامعة أنها لم تخبرها بتحويلها إلى التحقيق.. وغير ذلك من الأمور التي تحولها بكل امتياز إلى الراقصة الشهيدة كما أفتي بعض فقهاء الشرطة وعلماء السلطة. جريدة المخابرات ادعت أن الجامعة لم ترد على استفساراتها ، ولكنها لم تسمعنا آراء الأساتذة الزملاء أو الطلاب، وتركت الساحة للراقصة الشهيدة! .
أهم ما في المسألة أن الراقصة الشهيدة وهي تدرس اللغة الإنجليزية وآدابها لا تجد غضاضة في تدريس ومناقشة الفتنة الطائفية والتمييز العنصري، والقصص الإباحي الذي برعت في كتابته تدليلا على حريتها الشخصية وتحديا لقيم الإسلام!. اللافت في الموضوع أن الجريدة المخابراتية التي احتفت بالراقصة الشهيدة رأت أن الرقص مثير للجدل ولم تقل إنه يليق بالكباريه ولا يليق بالحرم الجامعي وهيبة الأستاذ التي ضاعت بعد أن شاهدنا عميدا في إحدى الكليات يقف أمام الطلبة ويغني " طالعة من بيت أبوها رايحة بيت الجيران" ورأينا غيره يقارفون رذائل سياسية واجتماعية وأخلاقية مشينة. بالطبع الراقصة الشهيدة لا تعلم أن هناك أستاذات لم يرقصن ولم يلبسن المايوه وكن حريصات على العلم وأخلاق المجتمع المسلم : سهير القلماوي ، نعمات أحمد فؤاد ، بنت الشاطئ ، فاطمة محجوب، رضوى عاشور. واضح أن الانقلاب العسكري الدموي الفاشي يرحب بنموذج الراقصة الشهيدة في الحرم الجامعي ،وأنها ستخرج من التحقيق ظافرة، وأن الموت والهلاك للأستاذة التي تحترم الإسلام وأخلاق المجتمع، فهذه بالضرورة الانقلابية إخوانية إرهابية رجعية ظلامية تحتاج إلى قطع رقبتها !!!! وتحيا مصر الانقلاب العسكري!.