فى رسالة إجلال وتقدير للعلم والمعلمين الشرفاء، وفى مشهد مبهر، اصطف عدد كبير جدًا من التلاميذ مسافة كيلو متر كاملة، فى صفين أمام بعضهما لمرور جنازة معلمهم، الأستاذ عطية عبد اللطيف هاشم، مدير مدرسة شنبارة الميمونة الإعدادية بالشرقية الأسبق، أخلص لتلاميذه، فأخلصوا له، أحبهم من قلبه فأحبوه واحترموه، لم يبخل عليهم بعلمه ووقته، فوقفوا صفين فى جنازته من بيته لمدفنه مسافة كيلو تكريما ووفاء له. ففور سماع إدارة المدرسة خبر وفاة مدير المدرسة السابق ومعلم الرياضيات فيها لسنوات طويلة، خيم الحزن على الجميع، معلمين وطلاب، وتم إلغاء احتفالية عن عيد الأم والفقرات الفنية والاكتفاء بفقرة عن قيم حسن معاملة الوالدين، الوقوف دقيقة حدادا على الأستاذ الراحل، وفى نهاية اليوم الدراسى الذى تزامن مع وقت خروج الجنازة، خرج الطلاب والمعلمون ليصطفوا على الجانبين تكريما له. و قال الطالب عبدالحميد أشرف إنه شعر بالفخر عندما شارك فى الجنازة، فيما وجه الطالبان أحمد عماد ومحمد عماد الشكر لإدارة المدرسة لإتاحة هذه الفرصة للمشاركة فى جنازة معلمهم.. أما ريم ماهر وآية فتحى وشيماء كامل، فأكدن أن المدرسين لم يبخلوا عليهم بشىء، خاصة الأستاذ الراحل. فيما أكد طلاب آخرون، أن الأستاذ عطية عبد اللطيف كان لا يبخل عليهم بجهده، وزرع فيهم القيم وأهمية الاحترام المتبادل بين الطالب والمعلم.