أمريكا الإرهابية تعترف بارتكاب مجازر بحق "المسلمين السنة" بالموصل

دائمًا ما تخرج أمريكا التى تصدر للعالم صورة أنها الراعى الأول للسلام حول العالم، لكن بمراقبة ومتابعة طريقة عملها، نجد أنها هى الصانع الأول والأخير للإرهاب حول العالم، وبالأخص فى الدول العربية والإسلامية، فهى تزعم بمحاربة إرهاب محتمل فتجعله حقيقة، وتقوم على إثره بقتل المسلمين بنفس الزعم، بل وتدعم من يرتكبون المجازر بإسمها هذا إن لم تفعلها هى.
تأكد ذلك مرة جديدة، عندما أعلنت قلقها من الهجمات الجوية التى شنتها طائراتها فى الموصل، مؤخرا وأدت لخسائر كبيرة فى أعداد المدنيين وقالت إنها "صُدمت بهذه الخسائر الرهيبة في الأرواح".

واعترف الجيش الامريكى بشن التحالف الدولى لهجوم على منطقة فى الموصل بالعراق يسيطر عليها تنظيم الدولة ما تسبب فى مقتل المئات من المواطنين، السنة.
واستهدفت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بحسب تصريحات القيادة المركزية الامريكية بطلب من قوات الأمن العراقية مقاتلين وعتادا لتنظيم الدولة أدت لسقوط ضحايا مدنيين وقالت أنه جارى التحقيق لمعرفة الحقائق ومدى صدق التقارير عن الضحايا المدنيين، ولم تحدد أي دولة في التحالف نفذت الهجوم.

واتخذت القوات الحكومية العراقية قرارا بوقف هجومها لاستعادة غرب الموصل السبت بسبب ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين بحسب متحدث باسم قوات الأمن

ولا يزال نحو نصف مليون مدني موجودين في الموصل بالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في غرب المدينة مما يُعقد استخدام الغارات الجوية والمدفعية الثقيلة لطرد التنظيم من آخر معقل رئيسي له في العراق.
وفي 17 من مارس الجارى أصابت غارة جوية للتحالف شاحنة مليئة بالمتفجرات مما أدى إلى وقوع انفجار هائل تسبب فى انهيار مبان مكتظة بالعائلات ما أسفر عن مقتل العشرات وفقا لتقارير أولية من سكان ومسؤولين عراقيين في الأسبوع الماضي حيث تحدثت عن انتشال 240 جثه وهو الامر الذى قال عنه مسؤولون عسكريون أمريكيون أنهم يجرون تحقيقا فيه

فيما كشفت رئيسة مجلس قضاء الموصل عن مقتل أكثر من 500 مدني من أهالي الموصل في قصف جوي على حي الموصل الجديدة بالساحل الأيمن مؤكده أن الكثير من جثث الضحايا ما زالت تحت الأنقاض.

وهو الأمر الذي تأكد من خلال مسؤولون بالدفاع المدني العراقي حيث قالوا أن عشرات السكان دفنوا تحت ركام مبان انهارت في مدينة الموصل بعد ضربة جوية ضد تنظيم الدولة تسببت في انفجار هائل الأسبوع الماضي وإن رجال الإنقاذ لا يزالون ينتشلون الجثث.

من جانبه وصف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في بيان له ما يحدث في غرب الموصل بأنه "أمر بالغ الخطورة ولا يمكن السكوت عنه في أي حال من الأحوال".