قالت الحكومة الأميركية الثلاثاء إن عدد الأميركيين الذين يعيشون تحت خط الفقر قفز إلى رقم قياسي 46 مليونا العام الماضي مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الرئيس باراك أوباما والكونجرس في الوقت الذي يحاولان فيه التصدي للبطالة وتباطؤ الاقتصاد. وقال مكتب التعداد السكاني في تقرير سنوي إن نسبة الفقر في الولاياتالمتحدة ارتفعت للعام الثالث على التوالي إلى 15.1 في المئة العام الماضي حيث كافح الاقتصاد للتعافي من الركود الذي بدأ في عام 2007 وانتهى في يونيو حزيران 2009. وشكل ذلك ارتفاعا بنسبة 0.8 في المئة مقارنة مع 2009 حين بلغ عدد الفقراء في أميركا 43.6 مليون نسمة. وقال التقرير إن عدد الفقراء في أميركا في عام 2010 كان الأكبر منذ بدأت مكتب الاحصاء نشر تقديرات لعدد الفقراء قبل 52 عاما في حين كانت نسبة الفقراء الأعلى منذ عام 1993 . وضرب شبح التدهور الاقتصادي العمال الأميركيين أيضا الذين تراجع متوسط دخلهم 2.3 في المئة إلى 49445 دولارا سنويا. وانخفض عدد الأميركيين الذين تشملهم برامج التأمين الصحي التابعة لأصحاب العمل بوقع 1.5 مليون شخص في حين ارتفع عدد من يشملهم التأمين الصحي الحكومي بنحو مليوني شخص. ومن المرجح أن التدهور الاقتصادي الذي تشير إليه الإحصاءات قد استمر في عام 2011 حيث تقلص النمو وظل معدل البطالة فوق تسعة في المئة وتزايدت المخاوف من احتمال العودة إلى الركود.