جالة شديدة من الغضب بين المواطنين وبقالى التموين من ناحية، والبدلين وبقالى التموين ووزارة التموين والتجارة الداخلية من ناحية آخرى، وذلك حيث أجبرت الأخيرة، الجميع على استلام الأرز الهندى، الذى لا يجده المواطن مناسبًا، وبشكل إجبارى بدلاً من استلام حصة الزيت والسكر كاملة. وأوضحت مصادر أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أجبرت بقالي التموين علي استلام أرز هندي، بحد أدني 500 كيلو، إلى جانب حصص السكر والزيت، للشهر الجارى، وذلك بهدف تصريف نحو 110 ألف طن أرز هندي، تم استيرادها العام الحالي. الإجراء انعكس علي المستفيدين من البطاقات التموينية، إذ اشتكي العديد من المواطنين من صعوبة حصولهم على حصتهم من الزيت والسكر، إذ يلزمهم البقالون باستلام أرز هندي مع السكر، أو الزيت. وانتقد شريف سمارة -أحد بقالي التموين بمحافظة القليوبية- الإجراء مشيراً إلى أنه تسبب في الكثير من المشاكل مع المواطنين، إذ اضطر إلي إضافة كميات من الأرز الهندى، مناصفة مع مقررات مهمة مثل الزيت، والسكر، وفقا لما رصدته "المال". وضرب مثالا بأنه إذا كان نصيب بطاقة تموينية تضم فردين، هو 2 كيس سكر و2 زجاجة زيت، فإن صاحبها سيحصل علي 2 كيلو أرز هندي، وزجاجة زيت واحدة ، و2 كيلو سكر. وأوضح أن عدداً كبيراً من البقالين قد يمتنع عن استلام حصص الشهر المقبل، حال إصرار الوزارة علي هذا النظام. من جهته كشف ماجد نادي، المتحدث الرسمي للنقابة العامة لبقالي التموين، أن الوزارة بدأت الشهر الجاري، إلزام البقال باستلام 500 كيلو أرز هندي، علي كل طن سكر، وكذلك علي كل 200 كرتونة زيت وزن 800 جرام. لافتا إلي أن إجمالي ماتم استلامه من الأرز الهندي إجباريا، وصل إلي نحو 50 ألف طن، على مستوي الجمهورية، بواقع 2 طن بحد أقصى لكل بقال. يشار إلي أن عدد بقالي التموين يبلغ ما يقرب من 25 ألف بقال، يتعاملون مع 19 مليون بطاقة تموينية، يستفيد منها ما يقرب من 70 مليون مواطن. وقال نادي إن مخازن شركتي المصرية، والعامة لتجارة الجملة، التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، ترفض صرف كميات جديدة من الحصص التموينية، للبقالين الرافضين إستلام أرز الهندي. كانت الهيئة العامة للسلع التموينية، قد تعاقدت على شراء 110 ألف طن أرز هندي، وذلك بعد رفض الشركات توريد الأرز المحلي للحكومة. ويحصل المواطن بموجب البطاقة التموينية علي دعم تمويني يصل إلي 21 جنيها، تكفي لشراء كيلو سكر بسعر 8 جنيهات، وزجاجة زيت 800 جرام ب12 جنيهاً، فيما يتبقي جنيها لصالح البقال التمويني، تمثل تكلفة المشال والنولون.