فى تجمع كبير من أهالى الشاب محمود سيد، الذى لقى مصرعه إثر التعذيب على يد ضباط قسم شرطة الهرم، قالوا أن ضباط المباحث والأمناء هم السبب فى حالة الوفاة بعدما قاموا بتعذيبة. وقالوا أيضًا أن والدته وأخيه كانا محبوسين معه للتحقيق معهما في واقعة مقتل جدته وسرقة مشغولاتها الذهبية، مشيرين إلى أن بعض الضباط والأمناء اعتدوا عليهم بالضرب ووصل الأمر إلى تعذيبهم بالكهرباء للاعتراف بجريمة لم يرتكبوها، وهو ما لم يتحمله المجني عليه البالغ من العمر 22 عامًا، بحسب قولهم. وقالت والدة "محمود": "بعد ما ماتت جدة محمود، جات الشرطة أخدت أولادي الأتنين ولم أعلم عنهم حاجة، وبعدها بيوم جم خدوني واستمريت معاهم 10 أيام، وأخرجوني بعد الإهانة والشتيمة"، مضيفة: "استمروا في تعذيب ابني لأكثر من يوم في أماكن حساسة ورفضوا إدخال الطعام أو الشراب له وأول ما قابلني قالي أنا تعبت يا أمي". وتابعت الأم: "أنا كنت بروح القسم وأخدله أكل علشان ياكل، وأمناء الشرطة كانوا بياخدوه ومش بيدوه لمحمود"، مضيفة: "كل ده علشان الدهب، والدهب الحقيقي أهو ميت جوه في المشرحة". وروى "محمد"، شقيق القتيل، قصته عندما كان محبوسا مع "محمود"، موضحا أنهم تعرضوا للتعذيب من قبل ضباط وأمناء شرطة القسم، قائلًا: "كلهم كانوا بيضربوا فينا ويعذبونا ويكهربونا من أول ما روحنا، يعني 22 يوم كهربة وتعذيب لغاية أما محمود مات، وبعد ما شفت اخويا ميت قدامي نقلوني قسم الطالبية وخرجوني من هناك". وكانت نيابة حوادث جنوبالجيزة أمرت باستدعاء مأمور قسم الهرم ورئيس المباحث لسماع أقوالهما في اتهام أسرة شاب لهما بتعذيبه وقتله داخل قسم الهرم بعدما تبين وجود آثار تعدي على جسده. وكشفت مصادر أمنية أن الشاب تم التحفظ عليه لمناقشته على سبيل الاستدلال في قضية مقتل جدته العجوز منذ 20 يوما داخل شقتها بالهرم، وأشار المصدر إلى أن الشاب اعترف بقتل جدته وسرقة مصوغاتها، وأثناء مناقشته سقط على الأرض مصابا بحالة تشنجات وإعياء، وتم طلب سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة، وأكد المصدر أن الطب الشرعي سيفصل في سبب الوفاة وسيتم محاسبة أي شخص كان سببا في مقتل الشاب. ومن جهة أخرى، أجرت النيابة العامة مناظرة لجثة الشاب التي أسفرت عن وجود كدمات وسحجات بأنحاء متفرقة من الجسد، فأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، كما استمعت لأقوال أسرة المجني عليه الذين اتهموا ضباط قسم الهرم بقتله، ومازالت التحقيقات مستمرة.