تسببت مياه الصرف الصحى ، فى بوار وغرق أكثر من خمسون فدانًا، بمنطقة كوم أبو راضى الصناعية، بمركز الوسطى فى محافظة بنى سويف، محولة خيرات الأرض المزروعة إلى بركة مياه عفنه، وسط تخاذل الجهات المعنية، التى عملت على حماية أراضى الكبار دون غيرهم. فبعدما كانت تلك الأراضى من أفضل المزروعات فى المنطقة، اجتاحتها مياه الصرف الصحى، وصرف المصانع كجيوش الأعداء الوحشية، لتجعلها أرض بور لا تصلح لأى شئ. وحسب تقرير نشره موقع "اليوم السابع"، فقد أكد أحد المزارعين المتضررين من الحادثة، ويدعى إبراهيم سلكان حسين، مقيم بقرية سعد الدين بذات مركز الواقعة أن محطة الصرف الصحى بمنطقة كوم أبو راضى أغرقت أكثر من 50 فدانًا من الأراضى الزراعية، مشيرًا إلى أن مشكلة غرق الأراضى الزراعية ليست جديدة عليهم هذا العام بل مستمر منذ أكثر من أربع سنوات فى ذلك الوقت . وأضاف "إبراهيم"، على مدار السنوات الماضية نقيم سدًا لمنع امتداد المياه للأراضى الزراعية الخاصة بنا والواقعة على بعد كيلو متر من المحطة، إلا أن غزارة المياه هذا العام أغرقت المنطقة كاملة، مشيرًا إلى أن مجلس المدينة وعد بمنع تدفق المياه من خلال إقامة سدود من الرمال، إلا أنه لم يحدث شيء. وأضاف آخر ويدعى"حسن محمد"، أن المشكلة تتمثل فى أن خط الراجع الخارج من المحطة لا يسير فى مصرف الغابة الشجرية، مما أدى إلى تدفق المياه ناحية الأراضى الخاصة بنا، متابعاً "حولوا المياه لأراضى الناس الغلابة وحافظوا على أراضى الكبار". وأضاف "حسن"، الأراضى الزراعية فى تلك المنطقة هى أراضٍ قمنا باستصلاحها، وتعد من أفضل الأراضى المستصلحة فى مركز الواسطى، مشيراً إلى أن أصحاب النفوذ حولوا خط الراجع إلى الأراضى الصحراوية حتى لا تغرق الأراضى الزراعية بكوم أبو راضى، مؤكداً "المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف زار المنطقة، ووعد بإيجاد حلول عاجلة للمشكلة" . وأكدبدوى النويشى، عضو مجلس نواب العسكر، عن دائرة مركز الواسطى شمال المحافظة، أن المشكلة تهدد بكارثة على البنية التحتية للمنطقة الصناعية، فضلاً عن أنها تهدد بكارثة أخرى على زراعات الأهالى بهذه المنطقة من الخضراوات، والتى غمرتها مياه الصرف الصحى وأدت إلى تلوث الأرض وأتلفت وأماتت بعض الزراعات . وأضاف النويشى، أن عدم العمل فى الغابة الشجرية أدى إلى تحويل المياه للأراضى الزراعية الخاصة بالأهالى، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 515 فدانًا بالغابة الشجرية لم تستغل.